فازت الروائية الألمانية ذات الأصل الروماني هيرتا موللر، بجائزة نوبل للآداب 2009، لتكون المرة الثانية علي التوالي التي تذهب فيها الجائزة الأهم عالميا إلي مبدعة، حيث حملت لقب دورتها السابقة 2008 الكاتبة البريطانية دوريس ليسينج، ولتحمل موللر أيضا لقب "الأنثي الثانية عشرة" التي تفوز بالجائزة في جميع مجالاتها منذ انطلاقها عام 1901. جاء في حيثيات فوز هيرتا موللر بالجائزة أنها كاتبة عكست حياة المحرومين، باستخدام لغة شعرية مكثفة ولغة سردية واضحة، كما أنها روت قصة نشأتها في ظل نظام ديكتاتوري فاسد وهو الرئيس الروماني الأسبق نيكولاي تشاوشيسكو، غادرت موللر رومانيا عنوة عام 1987، وفصلت من عملها كمترجمة، لرفضها العمل لحساب الشرطة الخاصة التابعة للديكتاتور تشاوشيسكو، ومُنعت من نشر كتبها في رومانيا، لأنها تتناول الحياة الصعبة التي يعانيها شعبها في ظل النظام المستبد، ووصفت موللر هذه الحقبة قائلة: إن رومانيا كانت مأوي لأعتي الطغاة في شرق أوروبا وأكثرهم استبدادا بعد الزعيم السوفيتي ستالين. من أشهر أعمال موللر: " جواز سفر" 1986، و"الموعد" 2001، و"الملك يركع ويقتل" 2003، و"الرجال الشاحبون وفناجين القهوة" 2008، و"أرجوحة النفس" 2009. وقد علقت موللر علي فوزها بالجائزة قائلة: في مواجهة الخوف من الموت في ظل النظام الشيوعي السابق في رومانيا، كانت ردة فعلي عطش للحياة، وظمأ للكلمات، وحدها زوبعة الكلمات كانت قادرة علي التعبير عن وضعي.