بعد مباحثات مطولة بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وصف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية في مؤتمرين صحفيين بالقصر الجمهوري وبالخارجية اللقاء بالإيجابي للغاية لأننا استمعنا للكثير من التفاصيل من وجهة نظر نتانياهو وفي نفس الوقت رد الرئيس مبارك بوجهة نظر مصر من جهود التسوية والاستيطان وبالذات ما أعلن في اسرائيل بالسماح لإقامة 640 وحدة سكنية، ورد نتانياهو بقوله أن التجميد مستمر لعشرة شهور، وكان الموقف المصري واضحاً بالقول انكم تبنون في القدسالشرقية العربية، وموقف مصر لن يتغير. وتحدث الرئيس مبارك عن ضرورة رفع الحصار وتسهيل الحياة للفلسطينيين لأن مصر لايمكنها أن توافق علي استمرار المعاناة الفلسطينية، وأضاف أبوالغيط: نأمل أن تستكمل الجهود بإقامة الدولة الفلسطينية خلال الزيارة التي سأقوم بها لواشنطن وعمر سليمان في 8 يناير المقبل، مؤكدا أنه لايمكن القبول بما يسمي مشروع أمريكي - اسرائيلي، لتبادل الاراضي. وأكد الرئيس مبارك علي ضرورة افراج الجانب الاسرائيلي عن المسجونين الفلسطينيين ليتم إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، مشيرا لتفهم مصر الحاجة الفلسطينية للإفراج عن أسماء معينة ، ولانرضي بتصميم اسرائيل علي ابعاد بعض المسجونين وهم فلسطينيون من حقهم العيش في اراضيهم، وقال أبوالغيط رداً علي الحملة التي تقوم بها دوائر معروفة بأن مصر أشرف القوي التي تقف مع الفلسطينيين وهذا لايرضي هؤلاء الذين يريدون أن يأخذونا في اتجاه الحرب، مؤكدا علي أن الرئيس طالب بوقف الأعمال الاسرائيلية التي تؤدي لتوتير الموقف. فيما قال وزير الخارجية إن هذه الحملة ستهزم كما هزمنا حملة حرب غزة، ورد علي كلام موسي أبو مرزوق قيادي حماس الذي يدعو فيه القاهرة لترك الملف الفلسطيني، بأن هذا مثير للضحك فمن يستطيع إدارة الملف والتحدث لواشنطن والرباعية بلا عائق؟!