"يؤسفني" أن أتحدث في جو قل فيه الوفاء وكثر فيه الغدر ولا أريد أن أسمي أبطال هذه الوقائع بالأسماء".. هكذا عبر أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط الجديد عن الغصة التي يشعر بها فريق عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد المخلوع جراء اقصائه من عضوية مكتب الارشاد، علي أيدي فريق التنظيم السري، رغم كونه أحد مؤسسي الجماعة وقبول عصام العريان بعضوية المكتب علي حساب صديق عمره أبو الفتوح. أبو العلا اختتم بهذه العبارة - التي قصد بها عصام العريان - الكلمة التي ألقاها أثناء مشاركته في الحفل الذي نظمه اتحاد الاطباء العرب مساء امس الاول لتكريم أبو الفتوح بمناسبة خروجه من الحبس علي ذمة قضية التنظيم الدولي للمحظورة. حفل التكريم تحول إلي حفل عزاء أو تأبين كما وصفه بعض المشاركين من انصار أبو الفتوح، حيث شارك فيه عدد كبير من قيادات الاخوان والمحسوبين عليها ممن تربطهم علاقات وثيقة بعضو المكتب المخلوع مثل فهمي هويدي وحمدي قنديل وعاطف البنا، اضافة الي بعض المجمدة عضويتهم مثل مختار نوح محامي "أبوالفتوح" وثروت الخرباوي وهاجم عدد كبير من الشباب فريق التنظيم الخاص الذي سيطر علي قيادة الجماعة من ناحية وعصام العريان الذي "باعهم" بقبول عضوية مكتب الارشاد الجديد. اللافت ان عصام العريان دعا لالقاء كلمة ولم يقدم علي انه عضو في مكتب الارشاد، وبينما كان يشد من أزر "أبو الفتوح" قائلا: إنه صديق عمره وأن هناك من الأشخاص من ينتظرون المناصب ومنهم من تزدان بهم المناصب، كان الأول يتجاهله تماما وهو جالس بجواره علي المنصة، وعندما عاتبه في نهاية اللقاء برر أبو الفتوح موقفه منه بالارهاق الذي يعانيه فلم يجد العريان الا أن يقول له "طيب ربنا يوفقك" وترك القاعة مغادرا. الغريب أن عضو المكتب المخلوع عندما سئل عما جري قال إنه هو من سبق وقدم طلبا بعدم الاستمرار في موقعه، ورفض التعليق علي مدي شرعية ما قيل عنه انه انتخابات داخل الجماعة قائلا لست طرفا في صراع الانتخابات. القيادي الاخواني الزعفراني المحسوب علي فريق أبو الفتوح قدم مذكرة مكتوبة لمكتب الارشاد يطلب التحقيق في الشكاوي العديدة حول تزوير الانتخابات، بينما قال لمحمد عبدالقدوس في الحفل أنه قدم المذكرة باعتباره عضوا في مجلس الشوري لا أحد غيره لو قدمها "لكانوا فعصوه"، فيما رد عبدالقدوس أن محمد بديع قد حسم مقعد المرشد بنسبة 100٪.