أربعة أيام قضاها رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في القاهرة لحضور مؤتمر برلمانات الدول الاسلامية أحيطت باهتمام اعلامي بالغ، خاصة من وسائل الاعلام الايرانية التي تابعت الزيارة وصورتها لحظة بلحظة. لاريجاني الذي التقي الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية ومدير المخابرات العامة أطلق العديد من التصريحات الايجابية، مشيدا بالعلاقات القوية بين الشعبين، ودعا إلي تعزيز التعاون الاقتصادي. وبعيدا عن اللقاءات الرسمية حرص لاريجاني علي لقاء محمد حسنين هيكل وفهمي هويدي وزيارة عدد من المزارات الدينية وعلي رأسها مسجد الحسين بن علي رضي الله عنهما. والتقي أمس ورئيس البرلمان الدكتور فتحي سرور في لقاء مغلق استمر ساعة وانتهي ببيان مقتضب لم يتجاوز 10 أسطر. وطالب "لاريجاني" في اللقاء الذي حضرته د. زينب رضوان وكيل المجلس ود. مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والمستشار سامي مهران أمين عام المجلس - بضرورة تفعيل الدور البرلماني لكل من البرلمانين المصري والإيراني من خلال الزيارات البرلمانية المتبادلة. اللقاء تناول بحث العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات البرلمانية والثنائية والعربية والإسلامية، وتناول الأوضاع والمشكلات الدولية والإقليمية والملف النووي الإيراني وموقف مصر الواضح من أهمية استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية. واعتبر سرور أن حضور لاريجاني لمصر للاشتراك في لجنة تعديل ميثاق اتحاد مجالس البرلمانات الإسلامية ولقاءه الرئيس مبارك خطوة طيبة في مسار العلاقات المصرية - الإيرانية. وبعيدا عن التصريحات الايجابية التي أطلقها لاريجاني في القاهرة يبقي السؤال الذي شغل المتابعين هل هذه التصريحات تعبير عن موقف سياسي إيراني أم لمقتضيات الضيافة ويبقي ما في القلب.. في القلب؟!