محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية نشرت الجريدة في عدد 9 ديسمبر مقالا للكاتب سليمان عبدالعظيم تحت عنوان "ليس أقل من وزارة لأبنائنا في الخارج" أثار العديد من ردود الفعل من بينها هذا المقال الذي كتبه السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية 1 - ان وزارة الخارجية تعمل علي تنفيذ المهام المختلفة المنوطة بها للدفاع عن مصالح مصر المختلفة في الخارج بما في ذلك رعاية أبنائنا في الخارج، مسترشدة بما أعلنه السيد الرئيس في بداية الدورة البرلمانية في نوفمبر الماضي من أن رعاية المواطنين المصريين والجاليات المصرية بالخارج هي مسئولية الدولة ولا نقبل التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم، ونقيم علاقاتنا الخارجية علي أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وأن كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لا تتهاون مع من يهين كرامة أبنائنا. 2 - لا نتفق مع ما ورد بالمقال بشأن عدم الاهتمام بأبنائنا في الخارج، وكذلك من أن اهتمام السفارة يتمثل في تحصيل رسوم التصديقات علي الشهادات الرسمية، وأود أن أؤكد أن هناك إنجازات كبيرة ومساعدات علي مدار ال24 ساعة يومياً تقوم بها بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية بالخارج ولا يتم الإعلان أو الإعلام عنها لأن القيام بمثل هذه الإنجازات والمهام والمساعدات التي تقوم بها وزارة الخارجية لصالح مصرنا العزيزة ورعاية أبنائنا في الخارج هو اختصاص أصيل ومسئولية تتشرف وزارة الخارجية بحملها والدفاع عن مصالحنا الوطنية بالمفهوم الشامل والعريض. 3 - إن مشروع هيئة رعاية المصريين في الخارج هو مشروع تعمل وزارة الخارجية علي تنفيذه منذ عدة سنوات، وهناك جهود مكثفة في المرحلة الحالية تقوم بها الوزارة التي طرحت هذا المشروع وتم تبنيه من السادة أعضاء الهيئة البرلمانية بالحزب الوطني في مجلس الشعب وتقدم به السيد النائب مصطفي قرشي للمجلس، هذا فضلاً عن التنسيق والتعاون الكامل القائم بين وزارة الخارجية وجميع الوزارات والهيئات المصرية المعنية وفي مقدمتها وزارة القوي العاملة في هذا الشأن. 4 - إن رعاية المصريين في الخارج هي مسئولية وزارة الخارجية تقوم بها من خلال بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية الأخري وفي مقدمتها الدفاع والداخلية، والعدل والقوي العاملة والتعليم والتضامن الاجتماعي.. الخ. 5 - إن الهيئة المقترحة من قبل وزارة الخارجية من شأنها توفير الموارد المالية التي تمكنها من مواجهة أعبائها ومسئوليتها في هذا القطاع الحيوي، كما أنها ستكون بمثابة أداة قانونية لبعثاتنا في الخارج وتعاونها في توفير الرعاية القانونية لمواطنينا في الخارج وحل العديد من مشاكلهم عبر التعاقد مع مكاتب محاماة لتقديم المشورة القانونية أو استصدار أحكام نهائية في بعض القضايا ذات الطابع المشترك أو المتكرر. 6 - إن الجهة المنوط بها تحقيق أهداف هذه الهيئة بعد خروجها لحيز النفاذ هي بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وهذا سبب إضافي لأهمية اشراف وزارة الخارجية علي هذه الهيئة عند قيامها، طبقاً للمبدأ الإداري الذي يتطلب الربط بين الاختصاص والإشراف والتنفيذ لكل هيئة. 7 - سوف تمثل جميع الوزارات وفي مقدمتها وزارة القوي العاملة والهجرة في هيئة رعاية المصريين في الخارج. 8 - وصل عدد المصريين المغتربين والمقيمين بالخارج الآن إلي ما يقرب من 10 ملايين مواطن مصري وليس 3 ملايين مصري ومصرية كما جاء بالمقال. 9 - هناك تعليمات مستمرة من قبل السيد الوزير / أحمد أبو الغيط وزير الخارجية لبعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية بالخارج والقطاع القنصلي بالوزارة لتقديم كل أنواع المساعدة والدعم لأبنائنا بالخارج والعمل علي حل مشاكلهم انطلاقاً من مسئولية وزارة الخارجية في هذا الشأن. 10 - يتضح مما سبق اقتراح هيئة رعاية المصريين في الخارج هو اقتراح ومشروع صدر عن وزارة الخارجية منذ عدة سنوات وليس كما جاء بالمقال من أنه جاء في أعقاب أحداث مباراة مصر والجزائر في السودان. وأود أن أؤكد أن وزارة الخارجية لا تدخر جهداً في توفير وتقديم الرعاية الكاملة للمصريين في الخارج والدفاع عن مصالحهم، وهو الأمر الذي يأتي في مقدمة أولويات وزارة الخارجية وبعثاتها التمثيلية في الخارج.