أجري الرئيس حسني مبارك أمس اتصالا هاتفياً مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتطورات مواجهة القوات اليمنية مع عناصر التمرد الحوثي. من جانبها أحبطت القوات اليمنية محاولات لعناصر من تنظيم القاعدة سعت لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن قواتها قتلت بمساندة سلاح الطيران 43 عنصرا من أعضاء القاعدة واعتقلت 71 آخرين في عمليات استباقية مزدوجة. كما اعتصم عشرات اليمنيين أمام مبني الحكومة لمطالبتها بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران بسبب دورها في دعم الحوثيين، ودعوا إلي إغلاق السفارة الإيرانية وطرد السفير. من جهتها واصلت القوات السعودية تكتيكًا جديدًا بتشديد الخناق وتكثيف القصف الجوي والمدفعي بعد أن اكتشفت مواقع جديدة للحوثيين علي الشريط الحدودي للمملكة مع اليمن، كما اتبعت سياسة الأرض المحروقة للقضاء علي الحوثيين المتخفين في بطون الجبال وتحت الأرض. وفي السياق ذاته كشفت أمس وزارة الداخلية السعودية النقاب عن إلقائها القبض علي خلايا حوثية نائمة في عدد من مدن المملكة قالت إنهم كانوا يقدمون دعمًا لوجستيا للحوثيين، كما أشارت إلي أنها تمكنت من منع تهريب براميل مملوءة بملايين الريالات كانت في طريقها للحوثيين عبر منفذ الطوال الحدودي بدعوي أنها براميل للدهانات. وأكدت الداخلية السعودية أن عددًا ليس قليلاً من الحوثيين اليمنيين يقدر عددهم بمئات الآلاف يعملون بالمملكة منذ سنوات طويلة يخضعون للمراقبة وتضعهم أجهزة الأمن السعودية تحت بصرها تمهيدًا لاتخاذ إجراءات ضد المتورطين منهم أقلها الطرد من الأراضي السعودية.