استقبل الرئيس حسني مبارك في مقر إقامته في باريس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وأعلن كوشنير عقب المقابلة أن اجتماعًا سيعقد بالقاهرة في الخامس من يناير المقبل بين وزراء خارجية مصر وفرنسا وإسبانيا وتونس والأردن من أجل بحث سبل التغلب علي العقبات التي تواجه الاتحاد من أجل المتوسط معربًا عن قناعته بإمكانية تجاوز هذه العقبات. وقال إنه علي المستوي الفني تسير الأمور بالنسبة للاتحاد من أجل المتوسط بشكل جيد ويبقي العمل علي التوصل إلي تسوية علي الصعيد السياسي. وأضاف كوشنير أنه بحث أيضًا مع الرئيس مبارك موضوعات متعلقة بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران والوضع في أفغانستان. وأشار إلي وجود اتفاق شبه كامل في الرؤي بين مصر وفرنسا إزاء جميع الموضوعات، وأضاف أن المباحثات مع الرئيس مبارك تطرقت أيضًا علي سبل دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واستئناف مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أشار إلي أنه بحث مع الرئيس مبارك المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ولكن يتعين في النهاية الحصول علي موافقة جميع الأطراف لأن الأمر لا يتعلق بعقد مؤتمر لمجرد عقده. وقال إن الرئيس مبارك يري أن عقد مثل هذا المؤتمر يجب أن يكون في إطار اللجنة الرباعية الدولية، وفرنسا لا تمانع في ذلك، ولكن يتعين أيضًا الحصول علي موافقة الجانب الإسرائيلي من أجل عقد هذا المؤتمر. وأوضح أن استئناف مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتم علي الأسس التي سبق الاتفاق عليها بما يتيح توفير الدعم اللازم لرئيس السلطة الفلسطينية. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل يوم ما إلي تسوية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتي إن كان الأمر ليس قريبًا.