رغم الاعتراضات السابقة علي فكرة التوافق بين جبهات الحزب المتصارعة، يشهد الحزب الناصري حالياً، أكثر من محاولة جديدة للتوافق يقودها بحسب مصادر بالحزب شخصية توصف بأنها مقربة من سامح عاشور تنتمي للجنة الحزب بأسوان! المبادرة الجديدة تعتمد علي التوافق بشكل أساسي بين كل من الأمين العام للحزب أحمد حسن وسامح عاشور النائب الأول لرئيس الناصري، وذلك عن طريق إقناع أمناء المحافظات المنضمين لجبهة الإصلاح بضرورة إحداث هذا التوافق، بعد أن شعر الطرفان برفض الأعضاء لهذا الأمر في السابق! وأبدي فريق من جبهة الإصلاح رغبته في إحداث التوافق شريطة عمل لائحة جديدة تضمن حق المحافظات في اتخاذ القرار وتحسين الهيكل التنظيمي للحزب، ويكون القرار فيها من القاع إلي القمة وليس العكس، وتقلص صلاحيات الأمين العام وإبعاده عن إدارة الجريدة وطرح هذه اللائحة للتصويت قبل المؤتمر العام! لكن اللافت، وهو أنه رغم محاولات التوافق هذه قررت لجان محافظات: الإسكندرية والبحيرة والفيوم وأسوان التابعة للإصلاح السيطرة علي مقر الحزب فور صدور حكم محكمة الاستئناف المنتظر صدوره 22 الجاري ببطلان انتخابات الحزب لعدم أحقية أي من القيادات الحالية في موقعه، ومنعهم من ممارسة أي اختصاصات تتعلق بمواقعهم!