أقام أتيليه القاهرة بالتعاون مع جماعة المنتدي الأدبي أمسية ثقافية لمناقشة أعمال الفنان خالد الصاوي الأدبية، حضرها الأديب العراقي خضير ميري والناقدة مني غازي وأدارها الشاعر سعدني السلاموني، الذي رأي أن خالد كاتب متفرد من نوعه خاصة في طريقة كتابته للدواوين والأشعار أو في كتاباته المسرحية حيث يركز علي كل ما هو جديد، ويعتني في أعماله بمجموعة من القضايا الإنسانية أهمها الحياة والموت والحب والجمال والحرية. تحدث خالد الصاوي عن سبب تسميته للديوان "نبي بلا أتباع" وأكد أنه أول ما كتبه كان عام 1995، وكان في تلك الفترة ينتمي لتيار بعينه، خاصة بعد حرب الخليج وانهيار الاتحاد السوفيتي، وفي هذه اللحظة التي كتب فيها هذا الديوان كان يري إن كل فرد منا يعتبر نبيا وليس له أتباع، وكذا اعترف أنه لا يعترض علي مفهوم الجماعة أو "الشللية" علي شرط أن تختفي روح الصداقة، التي غالبا ما تفسد العمل، ولكن أن تكون شلة للعمل، ولا تحمل أي معني للعشائرية. وأكد أنه يحاول أن يوصل للقارئ أفكاره من خلال كتاباته سواء الأدبية أو مقالاته، حيث ظل حوالي 15 عاما في الظل في محاولة للبحث عن الطريقة التي تساعده علي الوصول للناس، وهذا لم يكن ببسيط بالنسبة له خاصة وهو يتخذ موقفا واضحا من الحياة ومن نفسه شخصيا، لأنه وجد نفسه أمام خيارين، إما من خلال الطريق الآمن الذي سار فيه الجميع، وإما الطريق الذي يكتشف فيه نفسه وهو الطريق الصحراوي الذي قد تصل فيه أو قد لا تصل، ولكن الرحلة في حد ذاتها هي العزاء الوحيد لما خاضه. وفي لحظات تفكيره في تطور كتاباته كان يبحث عن كيف يجعل أعماله تتحدث عنه بدلا من أن يظل طوال الوقت يتحدث عن أعماله، ولذلك أصر علي السير في الطريق الصعب الذي يعبر عن الصدق أفضل من البحث في الطريق الآمن، فالمهم بالنسبة له إنه يحاول أن يحول المادة الصلبة التي تسمي بالحياة الاجتماعية إلي أسلوب سهل. كما وجه رسالة إلي شباب الكتاب والشعراء بألا لا يشعروا بيأس أياً كانت الصعوبات التي تواجهه وكما يحاول أن يبرز نفسه من خلال مجموعة من التجارب المختلفة والفريدة والمميزة، وأضاف إنه ضد الرقابة بكل أنواعها سواء علي الأفكار أو الفنون ويتمني أن يقوم بعمل مسرحيات ومهرجانات للشعر بالشارع. من جانبه أكد خضير ميري ضرورة إعادة استيعاب مفهوم جديد للفنان الشامل للخطاب السينمائي، فليس هو الذي يرقص ويغني ويمثل ويصور ويخرج، وإنما هو الذي ينتمي إلي الثقافة بمختلف فنونها، ويعتبر خالد الصاوي هو ابن الثقافة الإبداعية قبل أن يكون ابنا للسينما، وهو ما جعله يعبر عن نفسه بفنون إبداعية مختلفة، كالمسرح والشعر والقصة، وبالتالي فينبغي النظر إليه بوصفه فنانًا شاملاً للثقافة الإبداعية.