كشف البيت الأبيض أمس أن الإدارة الأمريكية تسعي حاليا لفرض حزمة عقوبات جديدة علي إيران بحلول شهر يناير المقبل، إذا استمرت طهران في رفضها اقتراح فيينا الخاص ببرنامجها النووي. وقال مصدر مسئول في البيت الأبيض: إن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتزم الحصول علي دعم الدول الكبري لفرض عقوبات مقترحة جديدة علي إيران في حال لم تثبت طهران استخدام برنامجها النووي في الأغراض السلمية وتكشف عن جميع أنشطتها النووية. وأضاف المسئول: إن حزمة العقوبات لم تحدد بعد، معربا عن اعتقاده بأنها قد تشمل القطاع النفطي في إيران وشخصيات في الحرس الثوري الإيراني. وعلي صعيد متصل ، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن إيران ستتحمل عواقب رفضها المقترحات التي عرضت عليها في جنيف. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية رفض إيران للعرض الذي قدمته المجموعة الدولية ب"الأمر المخيب". وأضافت هيلاري كلينتون "إننا مازلنا نعتقد أن مصلحة إيران في التجاوب مع العرض الدولي، لكن القرار قرارهم". ومن المفترض بموجب هذا العرض أن تسلم إيران كمية من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب فيستكمل 5ر3٪ تخصيبه في روسيا إلي نسبة 20٪ ثم يحول إلي وقود نووي في فرنسا قبل إعادته إلي طهران. من جانب آخر، أعلن علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني أمس أن مفاعل طهران النووي للأبحاث لا يحتاج سوي لخمسة ميجاوات من الكهرباء ولوقود قليل جدا وإنه يستخدم في مجال العلاج. وأضاف لاريجاني - بحسب وكالة الانباء الإيرانية "إيرنا" - انه كان من المقرر أن تقدم امريكا وقود هذا المفاعل قبل الثورة الاسلامية وقد حصلت في مقابل ذلك علي المال من إيران إلا انها لم تعطنا الوقود ولم تعد المال إلينا. ووصف القرار الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه لا أهمية له قائلا: إن طهران لن تنخدع بهذه السياسات في هذا المجال. وأكد أن بلاده ستواصل مسيرتها بهدوء وقال: إذا ما استمرت الوكالة في تعاملها غير المنطقي فإن إيران ستغير كذلك تعاملها مع الوكالة. من جانب آخر، كشفت مصادر في المعارضة الإيرانية أن أجهزة الأمن الإيرانية كثفت في الآونة الأخيرة نشاطاتها الرامية إلي قمع المعارضة وداهمت جامعات في مختلف أنحاء إيران واعتقلت العديد من الطلاب بحجة أنهم ينتمون إلي المعارضة. وكانت الشرطة الإيرانية قد أعلنت أمس الأول أنها ستمارس سياسة القبضة الحديدية ضد أي محاولة للتجمهر المحظور في الجامعات أو المناطق القريبة منها بعد دعوة المعارضة لانطلاق مظاهرة حاشدة غدا. من ناحية أخري دعا علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إلي عقد اجتماع مائدة مستديرة بشأن النزاع النووي الإيراني يضم ما وصفه "الرجال الحكماء". قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أنه يتعين علي "الرجال الحكماء" تسوية النزاع الجاري بشأن البرنامج النووي الإيراني.