كونت مجموعة من الاقتصادات الناشئة بما في ذلك الصين والهند جبهة موحدة للضغط علي الدول المتقدمة خلال مفاوضات التغير المناخي التي تجري الشهر المقبل في كوبنهاجن. وخلال اجتماع في بكين حضره مسئولون كبار من الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا وكذلك السودان الرئيس الحالي لمجموعة السبع والسبعين للدول النامية ، تم التوصل لاتفاق بشأن قضايا كبري بما في ذلك حاجة الغرب لتقديم الدعم المالي والتكنولوجيا لمساعدة الدول النامية علي محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري. وجاء في بيان اصدرته الدول بعد الاجتماع في بكين ان بروتوكول كيوتو لابد أن يظل ساريا مع تحمل الدول الغنية مسئولية خفض الانبعاثات بما يتوافق مع فترة الالتزام الثانية للبروتوكول اعتبارا من عام 2013 . ومن ناحية أخري، وافق زعماء دول الكومنولث علي خطة تتكلف مليارات الدولارات لمساعدة البلدان النامية في مواجهة التغير المناخي وخفض مستويات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وذكرت شبكة "بي. بي. سي" الإخبارية البريطانية أن الصندوق الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا خلال قمة الكومنولث المنعقدة حاليا في ترينداد وتوباجو سيبدأ نشاطه في العام المقبل وستصل امكاناته الي عشرة مليارات دولار في العام بحلول 2012 . كما دعا قادة الكومنولث بالاجماع إلي التوصل إلي اتفاق شامل وفعال وملزم بشأن مكافحة ظاهرة التغير المناخي خلال قمة كوبنهاجن الشهر المقبل. وقال رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود أنه يتعين علي العالم التحرك تجاه مكافحة الظاهرة. وأضاف إن أهمية ما حققناه اليوم كاتحاد للدول المتقدمة والنامية والدول الكبيرة والصغيرة هو التحدث بصوت واحد، ويقول هذا الصوت الواحد إننا دول الكومنولث التي تمثل ثلث سكان العالم نعتقد أن وقت اتخاذ اجراءات بشأن التغير المناخي قد حان. ومن جهته، أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن تفاؤله من قمة كوبنهاجن حول المناخ. وشدد بان علي ضرورة نجاح المؤتمر، داعيا جميع رؤساء الدول والحكومات إلي المشاركة في قمة الأممالمتحدة. وأعرب الأمين العام عن قناعته بأن المفاوضات ستؤدي إلي تبني إعلان فعال حول ضرورة تحديد أهداف لخفض انبعاثات الغاز الدفيئة المسئولة عن الاحتباس الحراري. لكنه أكد أن رؤساء الدول والحكومات هم وحدهم القادرون علي اتخاذ قرارات صعبة تلزم بلدانهم بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.