وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي بكين أمس في أول زيارة رسمية له إلي هناك، متطرقا إلي ملف حقوق الإنسان التي اعتبرها "حقاً عالمياً". وشدد أوباما في خطاب ألقاه أمام طلاب في مدينة شنجهاي أورده راديو "سوا" الأمريكي أمس علي ضرورة أن تكون الحقوق العالمية التي تكفل حرية التعبير والمعتقد والإعلام مضمونة للجميع أينما كانوا بما في ذلك في الصين، مشيرا إلي أن الحريات السياسية هي حقوق عالمية. وأوضح الرئيس الأمريكي الذي بدأ خطابه أمام الطلاب الصينيين بتحية "الصين العظيمة"، أن تكون هذه الحقوق مضمونة للجميع، بما في ذلك للأقليات العرقية والدينية سواء كانوا في الولاياتالمتحدة أو في الصين أو أي دولة أخري. وأكد الرئيس الأمريكي انه ليس علي الصين والولاياتالمتحدة ان يكونا خصمين، مؤكدا أن قيام علاقات ثنائية جيدة بين واشنطنوبكين قادرة علي إحلال الازدهار والسلام في العالم. وأضاف أن أمريكا لا ترغب في إجبار أي طرف علي قبول نظامها وقيمها ولكنه شدد علي أن حرية التعبير والعمل السياسي والمساواة بين البشر وضمان حقوق الأقليات الدينية والعرقية كلها من المسائل التي لا يجب التخلي عنها. وشدد الرئيس الأمريكي علي أهمية حرية الانترنت وأنظمة الاتصالات الجديدة مثل موقع "تويتر" موضحا أن هذه الحرية تجعل المجتمع أكثر شفافية وقوة وتجبر الحكومة علي المزيد من نقد الذات والصراحة. من ناحية أخري، قال أوباما إن أمريكا ترحب بالقوة المتزايدة للصين مشيرا إلي أن نمو التجارة بين أمريكا والصين أسهم في ضمان الرخاء وتوفير فرص عمل في البلدين. أشاد أوباما بتراجع حدة التوتر بين الصين وتايوان، مجددا دعمه لسياسة "صين واحدة". أقيم حفل استقبال رسمي علي شرف اوباما في مطار العاصمة الصينية قبل اجتماع الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني هو جنتاو، بحسب البرنامج الرسمي للزيارة. وتٌعَد الصين المحطة الأبرز في جولة أوباما الأسيوية التي تستمر أسبوعا التي قادته حتي الآن إلي طوكيو وسنغافورة التي شارك فيها بقمة المنتدي الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي "آبيك" فضلا عن شنجهاي وبكين وسول . من جانبها، قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن علاقة الولاياتالمتحدة مع الصين علاقة إيجابية وتعاونية ويمكن تحسينها بشكل أكبر.