السبحة رمز ديني في المقام الأول و لكنها في الآونة الاخيرة تحولت الي موضوع وشكل من اشكال الوجاهة الاجتماعية التي يفضلها البعض و اصبح لها هواة لجمعها و الدليل علي ذلك اقامة مزاد الكتروني للسبح . يقول سيد صبحي صاحب المزاد الالكتروني ان الفكرة جاءته من خلال عشقه للسبح و من هنا قرر ان يقيم مزادا لكل محبي و هواة جمع السبح لاسيما الخليجيين فهم الاكثر اهتماماً علي عكس المصريين ، مضيفاً أنه بدأ المزاد منذ عام تحت مسمي (كان زمان ) بهدف تسويق السبح المصرية في الخارج . يعتمد صبحي في عرض مجموعة من السبح ذات الاحجار الكريمة الطبيعية المصنعة يدوياً وهناك مجموعة منها يصنعها علي ايدي المتخصصين في حي خان الخليلي،و من اهم الأحجار التي تستخدم في التصنيع كهرمان ، اليسر ، مستكة ، الفيروز و الصدف . اما ابرز ما قام بعرضه في المزاد سبحة اصلية مصنعة من نيزك فضائي وزنها 223 جرامًا معتمدة بشهادة ضمان من الجمعية الدولية لجامعي النيازك اريزونا بالولايات المتحدة. وبدأ المزاد عليها بمبلغ 2000 دولار. و اخري نادرة من حجر يسر الذي يشبه عيون القط او النمر باسم "الضوء الشارد" مكونة من 33 حبة تمزج الحبة الواحدة بين اللون الاحمر والبني و الاسود علاوة علي انها عاكسة للضوء.. بداية المزاد 500 دولار. يضيف سيد صبحي ان المزاد رغم تواجده منذ عام الا انه مازال يعاني من قلة الاقبال عليه و ارجع السبب الي عدم ثقة البعض في التعامل مع اشخاص من خلال الانترنت ، لكن هذا لا يمنع بيع مجموعة من السبح المميزة اهمها سبحة خشب صندل هندي قديمة 99 حبة ذات رائحة طيبة و تم بيعها لرجل سعودي بقيمة 60 دولارًا ، و اخري مصنوعة من الفاتوران عسلي قديمة 45 حبة لها رائحة البنج و بيعت ب 150 دولارًا . اما طريقة الدفع و التعامل النقدي فيؤكد سيد صبحي ان مصاريف الشحن يتكفل بها المشتري و قيمة السبحة يتم إرسالها عن طريق احد مكاتب تحويل الاموال. وقد اوضحت سحر سامي مصممة الحلي و الاحجار الكريمة انه لا يمكن للفرد غير المتخصص التمييز بين الحجر الاصلي والمقلد خاصة ان الفرق لا يظهر الا مع الاستخدام حيث ان المنتج المصنوع من احجار مقلدة يتعرض للتلف مع الاستعمال مؤكدة ان جميع انواع الاحجار يمكن تقليدها بشكل متقن يصعب علي الفرد العادي التعرف عليه ، بينما التمييز بينها يأتي من خلال الخبرة في شراء الأحجار الكريمة . كما تضيف ان المصريين يربطون ما بين نوع الاحجار الكريمة و الحالة النفسية علي سبيل المثال هناك اعتقاد ان العقيق يحمي من الضيق و الفيروز يبعد الحسد اما الخليجيون فيفضلون الاحجار غالية الثمن والفخمة والمشغولات ذات اللمعة و المرصعة بالفضة فضلاً عن الالوان المبهجة وقد يكون ذلك السبب وراء اقبالهم علي مزاد السبح بحثاً عن كل ما هو مميز .