علي الرغم من صدور قرار شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مع بداية العام الدراسي بمنع المنتقبات في فصول الدراسة التي لا يدرس فيها سوي مدرسات، وفي المدن الجامعية للطالبات إلا أن جامعة الأزهر بنات تشهد سجالا خفيا بين الطالبات المنتقبات داخل كليات الأزهر بنات، وبين العمداء والدكاترة المتواجدين في هذه الكليات، حيث كانت الاستجابة متفاوتة بين كلية وأخري، فمن جانبها تشير الدكتورة إلهام ذهني عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر بنات إلي أن الطالبات استجبن للقرار وقمن بخلع النقاب أثناء المحاضرات التي تلقيها استاذات بينما يسمح لهن بالنقاب في وجود أساتذة رجال، ولا يوجد أي اعتراض من جانب الطالبات حول هذا النظام، أما اعتراض البعض علي القرار فهو ضجة إعلامية، وتقول الدكتورة علا سيد عميدة كلية الصيدلة إنه لا يوجد اعتراض نهائيا بشأن القرار، وكما أننا نسمح للمنتقبات بالتعيين ضمن أعضاء هيئة التدريس، وهناك ثلاث معيدات منتقبات. وتوضح الدكتورة اعتماد أحمد شريبة عميدة كلية طب الفم والأسنان أنه ليس من المعقول أن ترتدي المرأة النقاب إذا وجدت في مكان كله من السيدات، لأن الإصرار علي ارتدائه في وجود النساء يعد نوعا من التشدد الذي ترفضه شريعة الإسلام، ولذلك فنحن مصممون علي تنفيذ قرار شيخ الأزهر. بينما توضح الدكتورة نهال شاكر عميدة كلية العلوم أنها قامت بتعليق البيان الصادر من المجلس الأعلي للأزهر عند الباب الرئيسي للكلية مع بداية صدوره، حرصا علي نشر الثقة والانسجام والفهم السليم لأصول الدين بين الفتيات جميعا. أما طالبات الأزهر المنتقبات فكن يحملن بين صدورهن رغم تطبيقهن القرار عللا واهية للتمسك بالنقاب منها ما أكدته مروة الشافعي الطالبة بشعبة لغات وترجمة من عدم موافقتها علي القرار لأنها نشأت بالسعودية وتعودت علي النقاب منذ طفولتها، كما تتبني رانيا بكلية الدراسات الإنسانية، فتوي أن وجه المرأة عورة رافضة كل ما يقال لها عن وسطية الإسلام ورأي الجمهور في عدم عورة وجه المرأة. وكان من الطريف ما قالته شيماء علم الدين بكالوريوس كلية الصيدلة، من أن بعض الطالبات يرتدين النقاب بديلا عن الماسكات للوقاية من أنفلونزا الخنازير، فيما تؤكد آلاء بكلية أصول الدين أن النقاب يعد من متطلبات الحياة منعا للفتن والمعاكسات. وعلي الرغم من تلك الآراء المتشددة كانت هناك آراء معتدلة بين الطالبات حيث تري مروة علي بالفرقة الأولي في شعبة الشريعة والقانون بكلية الدراسات الإسلامية، أن قرار منع النقاب صحيح ٪100 في المدارس، لأن الأهالي يجبرون بناتهن علي ذلك، أما آية الله بكالوريوس الصيدلة فمع أنها ترفض القرار لكونها تعتبره تدخلا في الحرية الشخصية، إلا أنها ترفض التستر وراء النقاب.