دفعة من اللقاءات المكثفة مع الوفود الاجانب المشاركين في المؤتمر عقدها قيادات الحزب وفي مقدمتهم صفوت الشريف الأمين العام الذي التقي مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة، والوفد الصيني برئاسة يو يونانهي عضو الحزب الشيوعي الصيني، إيوانس كاسوليدس نائب رئيس المجموعة الخارجية بالاتحاد الاوروبي وبرنس أوجبلافو الأمين العام للحزب الحاكم في نيجيريا. وأكد الشريف خلال لقائه مع المهدي حرص مصر الكامل علي حماية وحدة السودان واستقرارها مؤكدا استثمار مصر لعلاقاتها الجيدة مع حكومتي الشمال والجنوب في سبيل تحقيق هذه الغاية، مشيراً إلي أن مصلحة الجنوب تتمثل في الوحدة نظراً للتحديات الجمة التي ستواجهه حال انفصاله. وفي قاعة نفرتيتي ولقرابة الساعتين عقد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات لقاءات مطولة مع المشاركين الاجانب في المؤتمر حضره الوزراء رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي ومحمود محيي الدين وأمين التثقيف د.محمد كمال وعدد من نواب الحزب وقياداته ونحو 150 شخصاً من جنسيات مختلفة، الحوار الذي أداره د.مأمون فندي مدير برنامج دراسات الشرق الاوسط وأمن الخليج بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، بدأ بحفل »شاي وجاتوه ودار حول التطورات السياسية الداخلية والاقليمية والعالمية والجهود المصرية لاقرار السلام في المنطقة. وفي تقديمه للحوار أوضح فندي أن هناك فارقاً بين ما ينشر علي صفحات الجرائد الاجنبية عن مصر وحكومتها والحزب الوطني وما يحدث علي أرض الواقع في مصر، وأشار الي الاهتمام الخارجي بما يجري في مصر باعتبارها ضابطة نغمة الاقليم فهي من بدأت بالسلام الذي تحولت إليه تدريجيا باقي دول الإقليم، كما بدأت خطوات الإصلاح، ودارت الاسئلة الموجهة لجمال مبارك فيما يخص الحزب بصورته الجديدة وإلي أي مدي يختلف عما كان عليه في الخمس سنوات السابقة. وقال أمين السياسات إن الحزب الوطني تطور ليكون حزباً جديداً لكن ليس بمعني الابتعاد عن مبادئ الحزب، مشيرا إلي عمليات الاصلاح الداخلي التي تمت بالحزب. وتحدث جمال مبارك عن علاقة مصر بالإدارة الأمريكيةالجديدة التي يراها أكثر تفهما بعكس إدارة بوش التي كانت العلاقات معها يشوبها كثير من المشاكل. وأضاف أن مصر لاعب دولي فيما يخص القضايا الاقليمية الكبري، مشيرا إلي تغيير السياسة الخارجية لمصر ولم تعد تعتمد علي الطابع العاطفي بل تعتمد علي سياسة عقلانية. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أشار د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار الي تجربة الاصلاح في مصر وكيف استطاعت أن تنأي بمصر عن الاثار السلبية للأزمة المالية العالمية. وقال محيي الدين إن بعض هذه الإجراءات تبدو مؤلمة للكثيرين لكنها انقذت مصر من براثن الأزمة العالمية. بينما أكد د.محمد كمال أمين التثقيف بالحزب عن توازي عمليتي الاصلاح السياسي والاقتصادي يدا بيد وقال إن لدينا إصلاحات سياسية تدعم النمو الاقتصادي في مصر. وعلي هامش فعاليات المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الديمقراطي دعت أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوفود الأجنبية القادمة من بلاد كثيرة لحضور المؤتمر إلي حفل عشاء بفندق ماريوت القاهرة. كان في استقبال الضيوف د.محمد عبداللاه رئيس أمانة العلاقات الخارجية الذي ألقي كلمة باللغتين الإنجليزية والفرنسية ترحيبًا بالوفود الأجنبية، كما حضر للترحيب بالضيوف كل من عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة ود. أحمد درويش - وزير الدولة للتنمية الإدارية - ود. هاني هلال وزير التعليم العالي. حضر اللقاء مجموعة من الشخصيات العامة منهم د.محمد كمال أمين التدريب والتثقيف بالحزب، د. محمد حسن الحفناوي، والسفير عبدالرحمن الختم السفير السوداني بمصر، د. قطب المهدي عضو بحزب الأمة السوداني، د. مأمون فندي عضو الدراسات الاستراتيجية بلندن، ود. سعد الخوالقة، مهند العنصر الوزير بدولة المغرب، د. هالة السعيد، السيد مبارك المهدي، طاهر مقبل - مستشار بالبرلمان الكندي، المهندس ناصر عبدالقدير - رئيس المجموعة المصرية الأمريكية بنيويورك، د.علي مصطفي مرسي، عبدالباقي مصطفي - سكرتير مستشار رئيس الجمهورية السودانية. كما شهد اللقاء عرضًا فنيا قام بتقديمه فرقة (حسن علي) للفلكلور الشعبي.