شن المخرج الكبير محمد خان عضو لجنة التحكيم بمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الذي اختتمت آخر دوراته في أبو ظبي مؤخرًا هجوما كبيرا علي الناقد السينمائي سمير فريد، حيث أكد خان عبر مدونته علي شبكة الإنترنت "كليفتي" أن الدورة الأخيرة للمهرجان كانت الأفضل بين الدورات الثلاث بشهادة الجميع وذلك بسبب تلميحات فريد وانتقاداته وتشكيكه في نتائج الدورة الأخيرة من المهرجان بإحدي الجرائد اليومية من خلال عموده اليومي وتلميحه في عدة مقالات إلي الجوائز التي منحت للأفلام الفائزة، وخروج الأفلام المصرية خالية الوفاض بالرغم من عرض أكثر من فيلم بها وخاصة فيلم المسافر - الذي يدافع عنه سمير فريد باستماتة رغم هجوم بطل الفيلم "عمر الشريف" نفسه عليه، وكذلك فيلم "هليوبوليس" للمخرج الشاب أحمد عبد الله، وبرر فريد عدم حضوره هذه الدورة من المهرجان إلي توجيه الدعوة متأخرة له قبل يومين من بدء المهرجان، وهو ما رفضه تماما واصفا إدارة المهرجان بأنها تظن أن النقاد والصحفيين عبارة عن فرق كشافة مستعدين دائما للسفر، وأكد فريد خلال إحدي مقالاته أنه لا يحق له عقد مقارنة بين الدورات الثلاث لأنه حضر دورتين فقط عندما كان يعمل مستشارا فنيا للمهرجان "قبل أن يقدم استقالته"، وهاجم أيضا بعض الاحتفاليات التي أقيمت هناك وخاصة دخول مجموعة من الماعز مع عرض الفيلم الأمريكي "رجال يحدقون في الماعز" بدلا من دخول بطل الفيلم نفسه "جورج كلوني"، وهاجم فريد أيضا مدير المهرجان الجديد الأمريكي بيتر سكارليت مؤكدا أن ما يفعله يعد تعارضا مع طموحات أبو ظبي الثقافية الراقية. محمد خان من ناحيته شن هجومًا شديدًا مؤكدًا أن ما يكتب هو أقرب إلي اللغط عن أنه جدل حول مهرجان الشرق الأوسط الأخير بأبو ظبي، مضيفًا: "يدعي المصاب الاستقالة، بينما في الواقع كان استغناء عن خدماته المغرضة بجانب مواقفه المتناقضة علي بعض الأفلام"، وأكد أن الدورة الثالثة كانت أنجح دوراته، والدليل هو الإقبال الشديد علي كل ما عرض سواء أفلاما روائية أو تسجيلية، مؤكدا أن لجان التحكيم لم تتأثر سواء بأفلام مدفوعة الثمن أو غيره ولم تقع في فخ مسكنة أصحاب بعض الأفلام المتسابقة عن طريق دعاية فجة أو طرح زائف في أعمالهم، مضيفا أن هذه اللجنة كانت أفضل لجنة تحكيمية اشترك فيها حتي الآن، من ناحية الصدق والديمقراطية وحسن الاختيار. من ناحية أخري فبالرغم من كل الاتصالات علي مدار ثلاثة أيام بالناقد سمير فريد لمعرفة رده علي هذا الهجوم، إلا أنه لم يرد علي هاتفه بالرغم من وجوده في مصر، وخاصة بعد الهجوم الذي شنه عليه المخرج محمد خان، وأيضا بسبب الاتهامات التي وجهت إليه من بعض الصحف لدفاعه المستميت عن فيلم "المسافر" والذي كان أحد مستشاري وزارة الثقافة في اختيار هذا السيناريو ليكون أول انتاج للوزارة، في محاولة لإثبات أن هذا الفيلم مستواه الفني متميز.