تخيل انك معنا الان بالنرويج في منتدي الرسوم المتحركة الاوروبي ال20 لتجد كل شيء عن انتاج "افلام الكارتون" التي توشك علي ان تبث علي الهواء، او تعرض علي الهواتف المحمولة، او في ساحة الانترنت.فالمنتدي الاوروبي ، هو فرصة لمبدعي ومنتجي افلام الحركة من اجل عرض افكارهم الابتكارية لايجاد شركاء مستقبليين، لذلك يهدف الاوربيون لتجاوز الاسواق المحلية المحدودة للرسوم المتحركة وفتح افاق عالمية جديدة عبر مساندة برنامج"نيوميديا" التابع للامم المتحدة والذي يمكن ان نستفيد منه نحن العرب كذلك . اجتمع هنا 400 متخصص في افلام الحركة(التي تتضمن كل ماهو رسوم متحركة) وجاء المنتجون لتبني ميزانية مشاريع لم تصور بعد وصلت الي مليار و نصف مليار يورو. صعوبات في اوربا: الهدف الرئيسي لمنتدي افلام الكارتون هو انتاج افلام حركة وطنية او ذات طابع محلي . بالنسبة للمنتج الشاب اوف هيبورج انها تجربته الاولي للمشاركة في المنتدي لذلك فإنه يقول: "هناك صعوبة لدينا في النرويج لتوسيع صناعة الرسوم المتحركة نهدف لتقديم انفسنا للمستثمرين لتكون فرصة سانحة لتسير امورنا في المستقبل". اما بنت بلده ليز فتقول :"سنستطيع الدخول في المنافسة حتي لوكانت الميزانيات قليلة". جاذبية المنتدي جعلت ثلة من المنتجيين الامريكيين يأتون ، لبحث ابرام شراكة مع الاوربيين .وقد التقينا بواحد منهم وهو المنتج الامريكي اورين روس حيث قال: "اعتقد ان افلام الحركة الامريكية موجهة ناحية الناحية التجارية، نحن الامريكيين بارعون جدا في هذه النوعية لكن ليست لدينا تجربة كما اري هنا في نوعية افلام الرسوم المتحركة غير الموجهة تجاريا". بالنسبة للمنتج الفنلندي الشاب جيزي فريكمان انها المرة الاولي ايضا التي تتاح له الفرصة للمشاركة في المنتدي وهو يقول :" انجازاتنا لم تتعد فنلنلدا نبحث عن موزع ومستثمرين ومتعهد لافلامنا". ( كارل دو) مشروع برتغالي يستعمل تقنيات الكارتون لينشئ عالمًا خاصًا يقول "روفي لبيرو" مبدع هذا العمل :" في هذه الفكرة نريد تنمية افكار وذكاء اولادنا بان نوجههم لطرح اسئلة حول العالم". اما خبير الرسوم المتحركة سباستيان ديبرمان فيقول :" ما ألحظه في هذا المنتدي ان الناس والمنتجين تخلوا عن التركيز علي التحريك ثلاثي الابعاد واضحي الاهتمام اكبر بالافكار وقوة المادة المكتوبة والتحريك ثنائي الابعاد وذلك بعد ان كنا غارقين في الصور الثلاثية المنتجة عبر الكمبيوتر". لاشك ان هناك الكثير من الملاحظات عبر المنتدي الاوروبي ف 40 ٪ من مشاريع الرسوم موجهة لما هم دون سن المدرسة (تحت 6 سنوات). كما ان جزءًا من الافلام ليسًا موجهة للصغار فقط بل موجه ايضا للكبار. وقد شاركت كل من فرنسا واسبانيا الدولتين الرائدتان اوروبيا في صناعة الرسوم المتحركة بقرابة 30 فيلما ، والمانيا المتوثبة في هذا المجال شاركت بعدد من الافلام، لكن يبقي انجذاب الجمهور لفيلم رسوم متحركة الماني يقاوم الرعب الذي ينتاب الاطفال ويبعث فيهم الثقة من خلال حوارات بين الدمي والبشر ومدته 7 دقائق اضافة للانتاج البريطاني الالماني المشترك لرسوم "little chicks ".