علقت حركة الناصريين الأحرار علي مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة مرحبة بكل أجواء المصالحة الداخلية مستغربة لجوء النائب جنبلاط إلي التهجم علي جمهورية مصر العربية في كل مناسبة وانتقاده لمواقفها تجاه القضايا العربية والقضية الفلسطينية. وتساءل رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز عن طريق عبور جنبلاط الي العمق العربي كما سماه "سوريا " وهل فاتورة هذا العبور يجب أن تمر عبر انتقاد مصر؟ فبالأمس كان الرئيس السوري بشار الأسد بنظر جنبلاط طاغية للشام واليوم يصفق كلما سمع اسمه تودداً لمسامحته ، وبالأمس كان السيد حسن نصرالله مسئولاً عن السيارات المفخخة التي تجهز في الضاحية الجنوبية وتنفجر بوجه رجالات الاستقلال الجديد واليوم يعتبر جنبلاط السيد نصرالله من أصدق وأشرف الرجال بل بات ينظم له مواعيد مع الأطراف الأخري ، وبالأمس كان العميدان شقير وجزيني أداتين لحزب الله بنظر جنبلاط وجاسوسين يعملان لحسابه كل من موقعه فإما بكاميرات المراقبة في المطار وإما عبر الملفات الأمنية واليوم لا يتذكر النائب جنبلاط كيف أشعل فتيل فتنة السابع من أيار بهذه الحجج ! فإيران التي اتهمها سابقاً النائب جنبلاط بالتآمر علي لبنان وطالب بطرد سفيرها أصبحت بالنسبة له بوابة العبور لمشاريعه الخاصة ، أما عن تغيير لهجته تجاه حلفائه بالدم والوفاء والاستقلال فلم يعد سراً أن هذا التغير ما كان ليجد صدي له لولا ضعف قوي الرابع عشر من آذار. وأضاف العجوز، إن تحولات النائب جنبلاط ليست بجديدة ولكن نتساءل هل ستأتي ظروف جديدة ليتحول مجدداً معها كنقيض لذاته؟ نحن نحترم الحزب التقدمي الذي يرأسه النائب جنبلاط ونحترم إخواننا الدروز وانتقادنا لمواقف النائب جنبلاط هي لمواقفه فقط ولنذكره بأن العمق العربي الذي يتغني بعودته إليه ليس سوي نظام يسعي للمصالحة مع العدو الصهيوني من البوابة التركية فهل غاب هذا الأمر عن مطلق اللاءات الثلاث الجديدة وهل بوابة الجولان فتحت جبهتها لنصرة أهلها؟ ولماذا مصر تحديدًا يتهجم عليها النائب جنبلاط ولماذا اللعب علي وتيرة معبر رفح وهل يدرك النائب جنبلاط ماذا قدمته مصر للقضية الفلسطينية أو نسي أو لم يقرأ بأن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية تعمل عليها مصر في الوقت الذي يعتبرهم العمق العربي الجديد يؤججون الفتنة بين أبناء القضية الواحدة؟ مصر أيها النائب جنبلاط التي أنجبت لنا القائد الخالد جمال عبد الناصر لن نسمح باستهدافها إرضاءً للنظامين السوري والإيراني. مصر أيها الرفيق وليد جنبلاط لم تتآمر علي الدروز ولم تشارك في اغتيال الزعيم الكبير كمال جنبلاط. مصر أيها الرفيق وليد جنبلاط هي الضمانة والركيزة الأساسية للحفاظ علي العروبة وحمايتها. مصر التي كان لها شرف العبور والنصر لا تحتاج لنصائحك ولننتظر موقفك تجاه مصر عندما تري المصالحة العربية التامة قد أنجزت.