كشفت مواقع إيرانية عن فرار، نرجس كلهر، ابنة المستشار الاعلامي للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، وطلبها اللجوء السياسي في ألمانيا، وقال مهدي كلهر، مستشار الرئيس الايراني، لوكالة انباء مهر إن ابنته المخرجة السينمائية لجأت الي ألمانيا بعد أن أخرجت فيلما عن التعذيب في السجون الايرانية وعرض في "مهرجان نورمبرج"، واشار في حديثه لوكالة أبناء أخري إلي أن "معارضة زوجته للرئيس أحمدي نجاد دفعته لتطليقها". وبعد مشاركة نرجس كلهر، في مهرجان للفيلم حول حقوق الانسان في نورمبرج، طلبت كلهر (25عاما) اللجوء السياسي الي المانيا الاثنين، اي قبل يوم واحد من انتهاء مدة تأشيرتها الألمانية، وعرضت اثناء المهرجان الذي نظم في 30 سبتمبر الي 11 أكتوبر في نورمبرج، مجموعة من الافلام حول ايران منها فيلم قصير لنرجس كلهر بعنوان "درخيش"، وفي هذا الفيلم الذي يستغرق عشر دقائق وصور العام الماضي تستوحي كلهر من قصة الكاتب التشيكي فرانز كافكا "مستوطنة العقاب" وتستخدم فيه مجازاً آلة للقتل تمثل التعذيب الذي يمارس في نظام السجون الايرانية بحسب منظمي المهرجان. نرجس في تصريحات صحيفة قالت إنها لا تتحدث إلي والدها منذ عام وأنها تعيش مع والدتها بعد طلاقها من أبيها، مشيرة إلي أنها أعدت عدة أفلام في إيران ولكن لم تحصل علي إذن بعرضها فيها، وأضافت المخرجة الايرانيةالشابة إن والدها -الذي يعتبر من أبرز المحافظين في إيران- لم يكن يعلم ابدا حول خطهها بالهرب وطلب اللجوء في ألمانيا، ومن جهته، قال مهدي كلهر، في حديث لوكالة الأنباء الايرانية (إيرنا) إن المعارضة تتحمل مسئولية تأليب ابنته ضد الحكومة، مشيرا إلي أنه طلق والدة نرجس بسبب الخلاف معها بالرأي حول الاوضاع الداخلية في البلاد ومعارضتها لأحمدي نجاد، ولقبت نرجس في إيران ب"صاحبة الوشاح الأخضر" الذي وضعته حول رقبتها خلال المظاهرات، واللون الأخضر هو رمز قوي المعارضة الايرانية.