رفضت المعارضة الرئيسية الاستجابة لدعوة أيمن نور مؤسس حزب الغد للمشاركة في الجبهة التي يشكلها لمناهضة ما يسميه "بالتوريث"، وقال عبدالفتاح نصير أمين صندوق الوفد الذي استقبل نور زيارته للحزب أمس الأول أن استلام دعوات المشاركة ليس معناه الموافقة عليها أو المشاركة فيها مشيرا إلي أن استقبالهم له كان مجرد "كرم ضيافة وفدي". وفي ذات السياق قال المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد أن دعوة نور تستهدف فقط الفرقعة الإعلامية والشو مستطردا "لا يوجد شيء اسمه توريث لأن الانتخابات المقبلة ستكون سيدة الموقف وستحسم كل شيء". وتساءل الطويل ما حق نور ليعرض مبادرات علي الوفد ويكفي القول بأنه ممنوع من مباشرة حقوقه السياسية، ولكن "نعذره فهو يريد الظهور بمظهر صاحب الطموح السياسي الزائد". وقابل حزب التجمع أيضا دعوة نور بالرفض حيث قال نبيل زكي "لا نعمل تحت راية أي تجمعات أخري ولا ننسق سوي مع ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية". جاء ذلك بعد أن سلم نور دعوة إلي للحزب للمشاركة دون أن يلتقي رئيس الحزب د. رفعت السعيد الذي أشار أنه لم يتلق أي اتصال بهذا الشأن فيما لم يحدد الجهة موقفه حتي الآن. يأتي ذلك في وقت أناب فيه مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان المحظورة اثنين من النواب الإخوان هما حسين إبراهيم وفريد إسماعيل للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للجبهة التي دعا إليها أيمن نور، في محاولة من جانبه لاختراق كل التشكيلات والحركات الاجتماعية والسياسية الناشئة وهو مبدأ عام لدي الجماعة المحظورة. في سياق متصل ذهب الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد لمقابلة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بمنزله، وصعد نور ليسلمه دعوة الحضور للمؤتمر.