فيما سادت حالة من الترقب داخل الناصري بسبب تصريحات ضياء الدين داود رئيس الحزب، قام عدد من الشباب بتصعيد حملتهم ضد سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب بهدف تشويه صورته وعدم وصوله لرئاسة الحزب في المؤتمر العام المقبل. ويدرس عدد من الشباب إصدار بيانات تندد بمواقف النائب الأول لرئيس الحزب وتتضمن وقائع ما ينشر عنه في وسائل الإعلام بشأن المخالفات المالية الخاصة بنقابة المحامين مع المطالبة بتوضيح الحقائق حول هذه الاتهامات حتي لا يتم تشويه صورة الناصريين أمام القوي السياسية الأخري ويسعي الشباب إلي جمع توقيعات من زملائهم في المحافظات للمطالبة بإحالة سامح عاشور إلي لجنة الانضباط بالحزب بسبب عدم حضوره الاجتماعات الدورية وخاصة المكتب السياسي، حيث حضر 3 اجتماعات فقط للمكتب منذ بداية الدورة الحزبية في أوائل عام 2007 بما يتطلب تطبيق لائحة الحزب عليه التي تنص علي توجيه إنذار كتابي لمن يتغيب 3 اجتماعات وبعدها يتم فصله من الحزب. وقال فرحات جنيدي، عضو لجنة الشباب المركزية بالحزب، إن جميع أعضاء المكتب السياسي يخشون مواجهة عاشور وسلبياته التي أدت إلي إضعاف دور الحزب متهمًا أعضاء المكتب بعدم امتلاك الشجاعة الكافية للوقوف أمام هذه السلبيات. ودعا إلي نشر نتائج التحقيقات مع عاشور أمام لجنة الانضباط في جريدة العربي لسان حال الحزب وذلك لتوضيح الحقائق أمام الرأي العام الناصري. وأضاف: لا يمكن أن ينصلح حال الحزب وهناك جبهات تتصارع علي مصالح شخصية، لافتًا إلي أن شباب الحزب يعتزمون زيارة ضياء الدين داود، رئيس الحزب خلال أيام لمناقشته في سر تزكيته لعاشور ليتولي رئيسًا للحزب وإقناعه بالعدول عن هذا الرأي الذي قد يسبب أزمات كثيرة بالحزب. فيما أكد غريب الدماطي، أمين مساعد الشباب الناصري، أنه ليس من حق ضياء الدين داود أن يتنازل عن رئاسة الحزب لشخص آخر لكن يمكنه بحسب اللائحة منح صلاحياته كرئيس للحزب لأحد نوابه وذلك في حالة غيابه، موضحًا أن رئاسة الحزب تخضع لحكم ومعايير دورة تنظيمية مقبلة ويكون الحكم فيها الانتخابات وتخضع لمعايير معينة يفصل فيها المؤتمر العام. واعتبر الحديث عن كرسي رئاسة الحزب لا مكان له الآن والجدل الدائر حوله ليس حقيقيا، ورفض الدماطي الإفصاح عن مدي تأييده لعاشور حسب تصريحات رئيس الحزب. وقال جمال عبدالسلام، أمين الإعلام بمحافظة الإسكندرية: للأسف لا يوجد قائد أمامنا يصلح للفترة المقبلة سوي سامح عاشور، موضحًا أن الجبهة حينما أيدت معركة النائب الأول لرئيس الحزب بقصد تصعيده لكرسي رئاسة الناصري خذلهم عاشور بتوافقه مع أحمد حسن في مارس 2007 وزاد الأمر عندما توافق معه في انتخابات اختيار الأمين العام ضد فاروق العشري مما جعل الإصلاحيين يعيدون النظر في اختيارهم لعاشور. وأكد عبدالسلام عدم وجود بدائل لعاشور لأنه يحمل كاريزما وشعبية يفتقدها باقي النواب، مطالبًا عاشور بإثبات حسن نيته عن طريق النهوض بالحزب واستعادة الطيور المهاجرة، واستبعد عبدالسلام إمكانية خوض أي مرشح آخر من جبهة الإصلاح معركة الحزب واصفًا اختيار رئيس الحزب بالصائب في اختياره لعاشور.