إيران تتخذ من الدين والمذهب أداة لبسط النفوذ

استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية صباح أمس المرجع الشيعي العراقي آية الله حسين المؤيد الذي يزور القاهرة حاليا.. وعقب اللقاء الذي استمر نحو الساعة بمقر وزارة الخارجية أوضح المؤيد أنه بحث مع أبوالغيط عددًا من الموضوعات والملفات الإقليمية المهمة وفي مقدمتها الملف العراقي والرؤية الاستشرافية للمرحلة المقبلة في العراق، كما تناولنا أيضا موضوع اليمن والصراع الناشب هناك وتطورات الأوضاع ورؤية لمعالجة هذه الأوضاع، كما ناقشنا موضوع المفاوضات الجارية بين الغرب وإيران حول الملف النووي الإيراني وانعكاسات ذلك علي الوضع العربي والوضع في المنطقة.. كما جري نقاش حول بعض الأحلاف السياسية التي يتم العمل عليها في المنطقة واستمعنا للتقييم المصري من الوزير أبوالغيط في جميع هذه الأمور.
وشدد المؤيد في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف" علي أن النظام الإيراني له أهداف واستراتيجيات قومية إيرانية ويتخذ من الدين والمذهب أدوات لبسط الهيمنة والنفوذ وتسويق هذه الاستراتيجية، مشيرًا إلي أن هناك عملا يتم لإعادة المشروع الامبراطوري الإيراني وبالتالي امتلاك إيران للسلاح النووي يصب في هذا السياق ولن يؤدي أي خدمة للمصلحة العربية.
وأضاف أنه لابد من اتخاذ الاحتياط من أن تجري صفقة بين إيران والغرب تتم علي أساسها تسويات بين الجانبين تمكن إيران من امتلاك السلاح النووي، لأن هذه التسويات ستكون علي حساب المصالح العربية إذا لم يكن للعرب دور في الدفاع عن مصالحهم أمام مثل هذه التسويات.