أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن الوضع في المسجد الأقصي يحظي بأكبر قدر من الاهتمام لدي المصريين والرئيس مبارك ولدي الحكومة المصرية. وأضاف: هناك تكليف مستمر من الرئيس إلي الأجهزة المصرية المعنية وفي مقدمتها وزارة الخارجية لاستمرار السعي لوضع الأمور في نصابها مع الإسرائيليين في هذا الصدد. وكشف وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس مع وزير خارجية تشيك جان كي تج الذي يزور مصر حاليا، عن اتصالات مصرية أجرتها وزارة الخارجية علي مدار الأسبوع الماضي مع كل من سكرتير عام الأممالمتحدة ووضعنا أمامه الرؤية المصرية وطالبناه بأن يتحرك، وطالبنا من الرباعي الدولي بأن يتحركوا لكي يوقفوا هذا الاستمرار في الحصول علي مكاسب المسلمين والعرب في الأقصي وسنمضي في هذا الطريق. وأضاف أن اليومين الاخيرين كان لنا اتصال واضح جدا مع الجانب الإسرائيلي وقام السفير المصري في تل أبيب بمناقشات قوية في إسرائيل كما طالبنا الجانب الإسرائيلي في القاهرة بأن يلتزم بعدم القيام بأي أعمال تمثل تعديا أو تجاوزاً علي حقوق المسلمين في منطقة حرم المسجد الأقصي مؤكدا أن مصر ستمضي في هذا الطريق. ورداً علي سؤال حول ما يثار عن تقرير جولد ستون وما أثير حوله من لغط. قال أبوالغيط لا يوجد لدي معلومات عن دول عربية أحيطت مسبقا بهذا التطور وبالتأكيد مصر لم تحط علما بهذا التطور وإذا ما كانت قد أحيطت علما لكانت قد نصحت بعدم المضي فيه، وأضاف أبوالغيط ومع ذلك يجب أن نعي ونفهم حقائق الأمور مؤكدا أن التقرير متاح للبشرية جمعاء وموجود علي الشبكة العنكبوتية "الانترنت"، التقرير تستطيع أي دولة أو مجموعة دول أن تقوم بإبلاغ سكرتير عام الأممالمتحدة بأن يصدره باللغات الست للأمم المتحدة كوثيقة رسمية للجمعية العامة ومجلس الأمن وهذا ممكن وأتصور أن هناك أطرافاً سوف تقوم بهذا كما تستطيع أي دولة أو أي مجموعة من الدول إذا ما قررت أن تطلب بعد إصدار هذا التقرير كوثيقة أمم متحدة بحثه علي مستوي مجلس الأمن مثلما فعلت ليبيا فليكن أو إذا ما فشل مجلس الأمن والجهد الليبي في هذا الصدد يمكن أن تتحرك أي دولة أو مجموعة من الدول لكي تستأنف هذا الأمر في الجمعية العامة. ويبقي أخيرا طرح الموضوع مرة أخري علي مجلس حقوق الإنسان بمعني أن الموضوع "لم يدفن" لأن ما أوجل هو بحث القرار وليس النظر في التقرير لكي نعي ما نقصد وأتصور أن هؤلاء الذين شجعوا التأجيل قرروا أن مشروع القرار المطروح أمام مجلس حقوق الإنسان ربما يضيع نتائج هذا التقرير الذي كشف عن حجم الأعمال غير الأخلاقية التي مورست ضد الشعب الفلسطيني في غزة وبالتالي دعونا نحكم علي الأمور ليس من خلال التهييج وليس من خلال الانفعال ولكن من خلال التقدير الجيد لما نستطيع أن نحقق في هذه اللحظة من الزمن أو في توقيت مستقبلي، التقرير موجود ولم يدفن وصاحب التقرير موجود الآن في نيويورك في الجمعية العامة لكي يعرض هذا التقرير علي الأقل علي الوفود المختلفة وردا علي سؤال عما إذا كان من الممكن أن يلقي تأجيل مناقشة تقرير جولد ستون بتأثيرات سلبية علي المصالحة الفلسطينية قال أبوالغيط لا ينبغي أن نترك المناورة والتكتيك بأن يؤثر علي الاستراتيجية ولا أتصور لمن سيقوم بأي تأثيرات سلبية علي جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية يسعي بالفعل إلي الحفاظ علي وحدة العمل الوطني الفلسطيني. وردا علي سؤال عما إذا كانت الأجواء مهيأة لتحقيق المزيد من المصالحات العربية وخاصة بين العواصم الرئيسية قال أبوالغيط: إن هناك حركة في هذا الاتجاه.