انتهت الجامعات المصرية من إعداد خطة الدراسة طوال العام الجامعي الجديد لمواجهة أنفلونزا الخنازير بوضع مجموعة من السيناريوهات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض وحال تحوله إلي وباء. الخطة التي يبدأ تنفيذها غداً علي نسخة منها تضمنت ضرورة التزام الجامعات ببنودها مع وجود مساحة مرنة من اتخاذ قرارات خاصة غير المعلنة بالخطة لرئيس الجامعة يحق من خلاله التحرك وفق رؤيته بما يحقق الصالح العام للجامعة، كما تركت تحديد أيام وساعات الدراسة والتواجد داخل الكليات لرؤساء الجامعة بشرط التوازن بين أعداد الطلاب وحجم المدرجات ووسائل التهوية المناسبة، علي أن يتم الالتزام بتطبيق الحد الأدني من البنود التي تتضمنها الخطة. تضمنت الخطة تقسيم الدراسة بالكليات المكتظة بالطلاب للتجارة والحقوق والآداب من خلال تحديد 3 أيام أسبوعيا لكل فرقة دراسية بما يسمح بتواجد ما لا يزيد علي نصف عدد الطلاب يوميا في تلك الكليات وكذلك حظر التجمعات في غير المحاضرات وتأجيل الندوات والاحتفالات، وعدم استعمال المراوح والتكييفات. وألزمت الخطة اتحاد الطلاب بكل كلية بالمشاركة من خلال لجانه المتعددة في أعمال التوعية والإرشاد ومتابعة وضع اللافتات والملصقات الإرشادية، ومتابعة السعة المناسبة بالمدرجات وجودة التهوية وتوصية الطلاب ومشاركة إدارات رعاية الشباب في حل المشكلات السريعة. وحددت الخطة مسئولية مدير عام الإدارة الطبية أو رئيس الإدارة المركزية للمستشفيات بالاتصال بوزارة الصحة في حالة الاشتباه في إصابة طالب أو عضو هيئة تدريس أو عامل. وفرضت الخطة تخفيض الكثافة في غرف الطلاب بالمدن الجامعية بحد أقصي 3 طلاب بالغرفة الواحدة وإلغاء العنابر بشرط تحديد أماكن وحجرات عزل وحجر صحي داخل المدينة في غرف لا تقل مساحتها عن 4*4 أمتار وأن تكون بعيدة عن التجمعات الطلابية ودورة المياه وأن تكون مجهزة بأدوات طبية اللازمة والتهوية الجيدة والمستمرة. واشترطت الخطة إرسال تقرير يومي بالموقف العام من عمداء الكليات إلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب للوقوف علي مدي تصاعد الفيروس، وكذلك ضرورة توفير الجامعة لاقراص فيتامين (C) لزيادة المناعة في الجسم. وحددت الخطة الكثافة الطلابية داخل المدرجات بحد أقصي 02 إلي 03 طالباً و03 طالبا بالكانتين وكذلك الالتزام بتناول الطلاب للأطعمة والمشروبات في الاوفيسات المخصصة لذلك فقط مع عدم السماح بدخول أي مأكولات أو مشروبات داخل غرف النوم. وبالنسبة لسير الدراسة يتم تقسيم الطلاب في الكليات النظرية إلي أربع مجموعات علي الأقل ويتم التعامل مع الطلاب المنتسبين وفقا لأحد البدائل الآتية: تخصيص محاضرات مستقلة بالتبادل مع الطلاب المنتظمين في الأماكن في نفس اليوم، أو فصل طلاب الانتساب في محاضرات مستقلة بالتبادل في أيام معينة، أو إلغاء محاضرات الانتساب والاكتفاء بمحاضرات المنتظمين، علي أن يتم اختيار البديل المناسب في ضوء الإعداد ورؤية الجامعات. بالنسبة لإجراءات التعامل مع الحالات المشتبه بها، أولاً: الحالات المشتبه فيها داخل أماكن الدراسة أو أماكن أخري داخل الجامعة مثل المكتبة والكافيتريا، حيث ينقل الطالب إلي المركز الطبي المختص ويتم توقيع الكشف الطبي بواسطة الطبيب الموجود بالمركز، وإذا كان الكشف إيجابيا بمعني الإصابة بالفيروس، تبلغ غرفة العمليات عن طريق لجنة المتابعة بالكلية. كذلك يتم نقل المريض عن طريق سيارات الإسعاف التي يتم إبلاغها من خلال غرفة العمليات إلي مكان العزل الأول في المدينة الجامعية أو مستشفي الطلاب، وتستكمل الإجراءات الطبية بعد ذلك طبقا للحالة بالاستمرار في مكان العزل المؤقت أو بالاتصال بالمستشفيات للتصرف. ثانيا: حالات المدن الجامعية، ينقل المشتبه في إصابته بالفيروس للمكان المخصص للعزل الصحي للمدن الجامعية ويتم توقيع الكشف بواسطة الطبيب المختص بالمركز الطبي في المدينة الجامعية، ويستمر الطالب في المكان المخصص للعزل أو ينقل إلي مستشفي الطلاب طبقا لحالته الصحية، علي أن يستمر العلاج في مكان العزل داخل المدينة أو مستشفي الطلاب أو ينقل إلي مستشفي آخر طبقا للحالة. وتحظر غرفة العمليات عن طريق لجنة المدينة أولا بأول بجميع الحالات ويتم نقلها خارج المدينة، وتستخدم سيارات الإسعاف في نقل المصابين بناء علي إبلاغ غرفة العمليات. ثالثا: الحالات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والعاملين، في حالة الاشتباه في إصابة أحد أعضاء هيئة التدريس والعاملين تبلغ غرفة العمليات فورا وينقل لتوقيع الكشف الطبي عليه بأقرب مركز طبي من خلال خريطة هذه المراكز التي تكون موزعة داخل الجامعة، ويستمر علاج الحالة بمستشفي الطلاب أو أي مستشفي آخر طبقا لظروف الحالة الصحية والأماكن المتوافرة. ويلتزم الأشخاص المشتبه في إصابتهم ولا تستدعي حالاتهم العلاج بالمستشفي بالبقاء في منازلهم لمدة سبعة أيام من ظهور الأعراض أو 42 ساعة بعد انخفاض الحرارة أيهما أكثر.