أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أهمية الاستمرار في تنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات المصرية باعتبارها أحد أهم دعائم الصناعات الاستراتيجية التي تسهم في جذب الاستثمارات وتعظيم القيمة المضافة من الثروات الطبيعية المتمثلة في الغاز الطبيعي ونقل المعرفة والتكنولوجيات المتطورة بالإضافة إلي مساهمتها الفعالة في فتح المجال أمام إنشاء وتطوير الصناعات التكميلية والخدمية المتنوعة التي تعتمد علي المنتجات البتروكيماوية التي أصبحت تدخل في جميع الاستخدامات اليومية، ومن أجل توفير احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض للأسواق الخارجية والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة بمواقع المشروعات البتروكيماوية الجاري تنفيذها حالياً في إطار الخطة القومية البالغ استثماراتها 20 مليار دولار لمدة 20 عاماً. جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول للجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2009/2008 وأشار وزير البترول إلي أن مشروعات المرحلة الأولي من الخطة الجاري تنفيذها والتي بدأت باكورة إنتاجها بمشروعي إنتاج ألياف الأكريليك وإنتاج الألكيل بنزين الخطي ستدخل تباعاً علي خريطة الإنتاج خلال العامين القادمين، حيث تبلغ استثماراتها حوالي 4.6 مليار دولار لتوفير 3.5 مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية الوسيطة والنهائية، مشيراً إلي أن مصر لديها العديد من المقومات التي تمكنها من التواجد القوي في صناعة البتروكيماويات العالمية والتي تتمثل في الاستقرار الذي تتمتع به وموقعها المتميز بين أسواق الإنتاج والاستهلاك الرئيسية وتوافر الخبرات الفنية ووجود البنية الأساسية فضلاً عن توافر المادة الخام الرئيسية لصناعة البتروكيماويات المتمثلة في الغازات الطبيعية. وأشار التقرير الذي استعرضه المهندس هاني سليمان رئيس الشركة إلي الانتهاء من مشروع إنتاج الألكيل بنزين الخطي بالإسكندرية. كما أشار التقرير إلي موقف تقدم الأعمال بمشروعات المرحلة الأولي من الخطة القومية للبتروكيماويات الجاري تنفيذها.