بن لادن يدعو الأمريكيين لفك ارتباطهم بإسرائيل ويصف أوباما ب"المستضعف”

حذر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي جديد الشعب الأمريكي من مغبة تحالف إدارته الوثيق مع إسرائيل، داعياً إياه إلي مراجعة هذا التحالف، لافتاً إلي أن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة مازالت قائمة.
وقال في التسجيل الصوتي الذي استمر 11 دقيقة وبثه موقع "السحاب" الإلكتروني الذي يستخدمه أنصار القاعدة بعد يومين من ذكري هجمات سبتمبر: "أيها الشعب الأمريكي، حديثي هذا إليكم تذكير بأسباب الحادي عشر وما تبعها من حروبٍ وتداعيات والسبيل لحسمها من أصلها."
وتحدث بن لادن ومن خلفه صورة له وللعلم الأمريكي ولبرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك: "آن للشعب الأمريكي أن يميز بين أمنه وسمعته واقتصاده وبين أمن وسمعة واقتصاد إسرائيل"، مضيفا ان دعم واشنطن لاسرائيل المحتلة لفلسطين هو سبب الخلاف. وقال "موقفكم هذا مع بعض المظالم الأخري هو الذي دفعنا للقيام بأحداث الحادي عشر، ولو عرفتم حجم معاناتنا من ظُلم اليهود لنا بدعمٍ من إداراتكم لهم لعلمتم أن أُمَّتَينا ضحايا سياسات البيت الأبيض، والذي هو في الحقيقة رهينة في أيدي مجموعات الضغط ولاسيما الشركات الكبري واللوبي الإسرائيلي".
وأعرب زعيم تنظيم القاعدة عن استعداده للتجاوب مع التغيير اذا قرر الشعب الأمريكي ذلك، وهو ما لن يتأتي الا عندما يضغط الأمريكيون علي البيت الابيض لانهاء الحرب في العراق وافغانستان وذلك في "رسالة الي الشعب الأمريكي".
واتهم بن لادن في تسجيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالضعف، قائلاً: "أوباما رجلٌ مستضعف لن يستطيع أن يوقف الحرب كما وعد بل سيماطل إلي أقصي درجةٍ ممكنة ، ولو كان له من الأمر شيء لسلَّم القيادة للجنرالات المعارضين لهذه الحرب العبثية كقائد القوات في العراق سابقاً الجنرال سانشيز وكقائد القيادة الوسطي الذي أجبره بوش علي الاستقالة قبل مغادرته للبيت الأبيض بفترة يسيرة بسبب معارضته للحرب ونصَّب بدلاً منه من يسعرها من بعده." وتوعد: "فطاولوا في الحرب ما شئتم، فوالله لن نساوم عليها أبداً.."
واتهم المحافظين الجدد بأنهم يمارسون التخويف والإرهاب الفكري علي الأمريكيين، وقال إنهم ما زالوا مسيطرين علي البلاد، منتقدا إبقاء أوباما علي رجال ديك تشيني وجورج بوش من القيادات العليا في وزارة الدفاع، مثل روبرت جيتس ومايك مولن وديفيد باتريوس.
من جهة أخري، اتهم الرئيس الامريكي بعض الجمهوريين بمحاولة تقويض رئاسته عن طريق معارضة مشروعه لاصلاح النظام الصحي.
وأكد في مقابلة بثتها شبكة "سي.بي.اس" التليفزيونية أمس الأول انه يملك الدعم الكافي لتمرير قسم كبير من اصلاح النظام الصحي الذي يخسر مبالغ مالية كبيرة ويترك عشرات ملايين الامريكيين من دون تأمين طبي.