أعلنت وكالة الأنباء الطلابية "ايسنا" في ايران أن طهران ستبدأ مفاوضاتها مع الدول الست الكبري حول ملفها النووي في الأول من أكتوبر المقبل. من جانبه، قال حسن قشقاوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن بلاده ترغب في بحث عملية نزع السلاح النووي من أنحاء العالم مع القوي الدولية ولكنها لا تريد مناقشة برنامجها النووي. وقال قشقاوي في بيان صحفي في طهران "ما نريد مناقشته مع قوي العالم هو رسالة طاقة نووية سلمية للجميع ولا أسلحة نووية لأي كيان". وأضاف أنه بناء علي سياستها الساعية للعدالة والسلام من أجل التقدم تريد إيران أيضا مناقشة المشكلات الاقتصادية والأمنية العالمية مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وأيضا ألمانيا. وقال قشقاوي إنه لم يتحدد بعد تاريخ أو مكان للمحادثات، نافيا التقارير التي تتحدث عن احتمال عقدها في تركيا. من ناحيتها، وصفت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية رد الفعل الايراني علي موافقة الادارة الأمريكية علي الحوار بأنه "صفعة" لواشنطن جاءت بعد يومين من قبول عرض طهران، اذ أكدت ايران أن ملفها النووي لن يكون موضع بحث في هذه المفاوضات. وأشارت الصحيفة الي ان القرار الامريكي بالدخول في مفاوضات مباشرة مع طهران وقبول عرضها الذي سلمته الي سفراء الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني الاسبوع الماضي، جاء علي ما يبدو بعد تلميح منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني الي امكانية بحث الملف النووي الايراني "اذا توفرت الشروط المناسبة". من جهة أخري، استؤنفت أمس محاكمة معارضين ايرانيين بسبب تورطهم في اضطرابات وقعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. وذكرت شبكة خبر أن الجلسة الاخيرة من المحاكمة جرت في محكمة طهران الثورية وركزت علي ستة معارضين من بينهم عبد الله مؤمني أحد قادة الحركة الطلابية. وتشير إحصائيات رسمية إلي اعتقال أكثر من أربعة آلاف من المحتجين في هذه المظاهرات. وفي سياق متصل، أفرجت السلطات الايرانية عن المحامي محمد علي دادخاه العضو في منظمة شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، بعد دفع كفالة بقيمة خمسة مليارات ريال إيراني (500 ألف دولار)، كما أفرجت عن علي رضا بهشتي المقرب من زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أمس الأول بعدما تم اعتقاله الثلاثاء الماضي. وكان بهشتي الذي يرأس لجنة شكلها موسوي للنظر في ملفات المتظاهرين المعتقلين، قد أكد مؤخرا أن 72 شخصا قتلوا أثناء تظاهرات الاحتجاج علي إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو الماضي، إلا أن السلطات الإيرانية أعلنت عن مقتل نحو 30 شخصا في الاضطرابات التي تلت هذه الانتخابات. من ناحية أخري، كشفت اجهزة الأمن الايرانية عن وجود خلايا تابعة للمخابرات البريطانية تقوم ببث الانقسام ونشر الفتنة بين السنة والشيعة في محافظة "هرمزكان"جنوبايران.