يكثف حزب الكرامة تحت التأسيس تحركاته لاستقطاب العمال واستغلال مشاكلهم من خلال جناح وحيد يعمل به الحزب حاليا وهو أمانة العمال التي يقودها كمال أبوعيطة. الحزب أقام حفل إفطار في مقره أمس الأول لعدد من عمال الشركات التي تعرضت لمشاكل في الفترة الماضية ونظموا اعتصامات جاء في مقدمتهم عمال طنطا للكتان والذين وصل إضرابهم إلي ما يزيد علي ثلاثة أشهر بجانب حضور عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة وشبين الكوم للغزل وعمال البريد وهيئة النقل العام وعدد من الإداريين والعاملين بالتعليم. حملات الاستقطاب التي يقودها الحزب من خلال مؤتمرات وندوات ولقاءات مع العمال لم تتوقف عند ذلك بل سبقها لقاءات أخري مع عمال شركة طنطا للكتان بحضور حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة وبعدها بأيام بحضور كمال أبوعيطة والذي يحظي بتأييد واسع وسط العاملين بالضرائب العقارية..ورغم تخوف العمال من الانضمام والمشاركة في هذه الفاعليات السياسية، إلا أن ضعف التنظيم النقابي الشرعي وعدم قدرته علي حسم كثير من المشاكل مع الحكومة -طبقا لمصادر باتحاد العمال- تدفع العاملين إلي اللجوء لمثل هذه الحركات الاحتجاجية والإضراب للحصول علي أي مكاسب مادية. من جانبه، قال سعيد الجوهري رئيس نقابة العاملين بالغزل والنسيج أن مشاكل العمال أصبحت فرصة كبيرة أمام الأحزاب السياسية والحركات الاحتجاجية لكي تحقق مغانم سياسية من خلالها مؤكدًا أن حمدين صباحي حضر بالفعل إلي شركة طنطا للكتان لكن العمال كانوا رافضين لتسييس مشاكلهم في البداية وبعد أن تفاقمت الأزمة بدأوا يستجيبون لهذه الحركات الاحتجاجية. فيما أوضح كمال أبوعيطة القيادي العمالي أن حملة حزب الكرامة التي يقودها وسط الشركات والعمال لا تهدف إلي استقطابهم وضمهم للحزب، حيث لم ينضم حتي الآن أي عامل من الضرائب العقارية أو غيرها للكرامة لكن الهدف يتمثل في المطالبة بزيادة الحد الأدني للأجور والتنظيم النقابي المستقل.