في النهار لا يفسد الصوم ورد إلي لجنة الفتوي سؤال يقول: في إحدي ليالي رمضان نويت الصيام وتسحرت مع أهلي، وفي الضحي اغمي علي، ونقلت للمستشفي، وافقت بعد صلاة العصر، فهل هذا الإغماء يؤثر في صومي، وهل يجب علي قضاء اليوم باعتباره فائتا؟ وتجيب اللجنة قائلة: اختلف الفقهاء في المغمي عليه وفي المدة التي اغمي عليه فيها إلي عدة آراء: 1 من اغمي عليه طوال النهار، وجب قضاء الصوم. ويستدل علي ذلك بأن الإغماء يشبه المرض، والمريض يقضي ما عليه من الصوم. 2 من اغمي عليه قبل أذان الفجر، وقبل تبييت النية وجب عليه القضاء. 3 من نوي الصيام واغمي عليه، وأدرك أي جزء من النهار، صح صومه ولا قضاء عليه. ويستدل بأن النية متوفرة في الصيام، وقد أدرك جزءًا من اليوم. وأنت في حالتك هذه قد نويت الصيام، وأدركت جزءًا كبيرًا من الليل، فالراجح أنه لا قضاء عليك، وصومك صحيح إن شاء الله تعالي. وإن رأيت أن تصومي يوما احتياطًا، فهذا أولي خروجًا عن الخلاف، ولكنه ليس بلازم.