قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده وافقت علي المقترحات التي قدمها الجانبان العربي والتركي لاحتواء الأزمة الدبلوماسية بين دمشق وبغداد حرصا منها علي العلاقات العراقية السورية في الوقت الذي طلب فيه الجانب العراقي وقتا للرد علي هذه المقترحات. وكشف المعلم في تصريحات صحفية أمس أن دمشق وافقت فورا علي اقتراحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لاتخاذ خطوات متفق عليها للحد من تطور الأزمة العراقية السورية من بينها عودة السفراء بين البلدين وتخفيف الحملة الإعلامية المتبادلة وتشكيل لجان أمنية وسياسية لحل الخلافات. في المقابل قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في القاهرة كان لقاء مكاشفة ومصارحة، نافيا ما تردد عن اتفاق لعودة سفيري البلدين إلي بغداد ودمشق. وأوضح زيباري أنه تم الاتفاق فقط علي مجموعة من إجراءات الثقة بين البلدين وتخفيف الحملات الإعلامية، مشيرًا إلي أن مسألة عودة السفراء ممكن أن تحدث في مرحلة لاحقة بعد التأكد من متانة وصلابة العلاقة بين البلدين مشيرًا إلي أن هناك سلسلة من الأمور يجب أن تحدث للوصول إلي مرحلة تطبيع شامل وكامل في العلاقات. وبينما أكد عمرو موسي أن المناقشات التي دارت في الاجتماع الرباعي الذي عقد بحضور وزراء خارجية سوريا والعراق وتركيا أوضحت أنه لا يوجد اتهام موجه من العراق إلي سوريا وإنما موجه إلي عراقيين يتواجدون في سوريا، مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماع رباعي مماثل الأسبوع المقبل في تركيا. أوضحت مصادر دبلوماسية مطلعة ل"روزاليوسف" أن فرص عودة العلاقات وإعادة السفراء بين دمشق وبغداد باتت مستبعدة في الوقت الحالي مؤكدة أن الخلافات بين البلدين أكبر من أن يتم احتوائها في الاجتماع الرباعي الذي عقد بالجامعة أو حتي الاجتماعات المقرر عقدها لاحقا.