لم تكن صلاة التراويح داخل مسجد التوحيد بقرية السعيدية بمحافظة الشرقية مثلها مثل أي صلاة في أي جامع فقد كانت هناك أشياء تحدث تعكر صفو صلاة العشاء والتراويح، بسبب العديد من السلبيات، حيث تحضر معظم النساء اللاتي لم يتجاوز عددهن يوميا ال53 سيدة معظمهن من سيدات البيوت والمسنات والقلة القليلة من المنقبات والباقيات من فتيات الجامعات، يحضرن معهن أطفالهن الذين يأخذون في البكاء ما أن تبدأ أمهاتهن الصلاة ويؤدي ذلك في النهاية إلي عدم خشوعهن في الصلاة، كما أن معظم المصليات يشتكين من امتلاء المسجد بأعداد لا حصر لها من النمل الذي يدخل في ثيابهن ويشتكين أيضا من الروائح الكريهة التي تنبعث من سجاد المسجد. أما بالنسبة للمصلين من الرجال فمعظهم يأتي للصلاة في هذا المسجد من أجل إمام معين يؤمهم لصلاة العشاء والتراويح منذ ثلاث سنوات، وإذا اعتذر عن الصلاة يوما فإنهم يستاءون وينصرف بعضهم من الصلاة لما يجده من أخطاء في معظم الصلاة من الإمام الآخر والذي يضطر بعضهم إلي أن يؤم المصلين بدلا منه، وغالبا ما يأخذ أحدهم الميكروفون بعد الصلاة ويوجه تحذيرا إلي المصلين خاصة من انصرف منهم عن الصلاة لعدم وجود الإمام الذي يفضلونه بأن من يفعل ذلك لن تقبل صلاته لأن من يأتي للصلاة من أجل الله وليس من أجل الإمام.