يحمل رمضان في ذاكرة أمل عفيفي أول مأذونة في مصر واقعة طريفة وغريبة في آن واحد وهو زواجها والاحتفال بشهر العسل في رمضان عام 1997 وتقول رمضان 97 كان نقطة فارقة في حياتي فلقد تزوجت في الأسبوع الأخير من شعبان وذلك بسبب إصرار أسرتي علي إتمام الزيجة بعد اكتمال تأثيث شقة الزوجية ورفضت العائلتان التأجيل لعيد الفطر تحاشياً للفأل السيء الذي يؤمن به المصريون بصفة عامة والفلاحون بشكل خاص ولحبي الشديد لزوجي لم أعترض علي شيء ووافقت أن اجتمع معه في أي وقت ومكان وبالفعل تزوجنا وأمضينا شهر العسل في رمضان في شقة منفصلة بمنزل عائلة زوجي وبعد عدة أيام عاد زوجي لعمله كباحث في الهيئة العامة للاستثمار بالإسماعيلية وهذا ما اضطره للسفر يومياً بعد صلاة الفجر والعودة قبل الإفطار بمدة قليلة فقضيت نهاري كله مع عائلته أشاركهم إعداد مائدة الإفطار الذي حرصنا منذ أول يوم علي تناوله معهم وتستطرد أمل بأن رمضان عام 1997 كان شهر عسل روحانياً حيث استمتعت به أنا وزوجي وكنا في قمة السعادة بمجرد اجتماعهما معاً وعلي الرغم من مرور كل هذه السنوات وانجابها أبناءها الثلاثة أمينة وإسراء وعبدالرحمن إلا أنها لا تنسي رمضان هذا العام ودائما ما يسبب لها حالة من الضحك والسخرية فبدلاً من احتفال العروسين بشهر العسل في الشواطئ والمنتجعات قضيته في رمضان ولكن يكفي الشعور بالرضا والحب.. وتؤكد أمل أن تحملها الظروف الصعبة المادية لزوجها وطبيعة عمله هو ما جعل زوجها بعد ذلك يساندها في مشوارها حتي نجحت لتكون أول مأذونة.