حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال حدوث كارثة صحية مع بداية فصلي الخريف والشتاء القادمين، وذلك نتيجة زيادة أعداد المصابين بما يعرف بأنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير. وقد اتخذت معظم الدول العديد من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض داخل أراضيها. ومصر شأنها شأن مختلف دول العالم، اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية تمثلت في إعدام ملايين الطيور وآلاف الخنازير، كما اتخذت العديد من الإجراءات في جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية، وفرضت بعض القيود علي المسافرين لأداء الحج والعمرة، وحفلات الافطار الجماعية، كما امتلأت وسائل الإعلام بالعديد من الحملات التي تحذر من المرض وطرق انتشاره ومن أهمها النظافة العامة والشخصية.. إلخ. كل هذا جميل، لكن ما يحدث علي أرض الواقع يجهض كل هذه المحاولات، ولنبدأ بالنظافة العامة فحدث ولا حرج، أكوام القمامة ومخلفات المحلات تمتلئ بها شوارع المحروسة،الحيوانات النافقة ومخلفات المباني تزدان بها الشوارع الرئيسية في مختلف أحياء المحروسة. اختفت النظافة وحلت محلها أكوام التصريحات العنترية علي لسان رؤساء الأحياء والمسئولين عن نظافة وتجميل القاهرة، كلها تتحدث بلغة المستقبل إن شاء الله في القريب العاجل سيتم حل المشكلة، وأقربها وليس آخرها نهاية الأسبوع الماضي، علي لسان السيد رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة بأنه تم تحديث المعدات التي ستقوم برفع القمامة من الشوارع أولا بأول وهذا تصريح مكرر تعودنا عليه منذ بدء تنفيذ الخطة الجهنمية بإسناد أعمال النظافة لشركات متخصصة، وإلغاء فكرة جمع القمامة من المنازل والنتيجة هي الواقع المؤسف الحالي الذي نعيشه اليوم في جميع شوارع وأحياء القاهرة، ونستعد به لاستقبال فصلي الخريف والشتاء القادمين، بعد أن شرفنا باستقبال جحافل الحشرات والقوارض خلال فصل الصيف. السيد محافظ القاهرة يجوب الشوارع، ويجازي المقصرين ويكافئ المتميزين وهذا جميل، لكن بعد فوات الأوان. ومن القاهرة المحروسة الي القليوبية، وتفشي مرض التيفود بين سكان إحدي القري قرية البرادعة نتيجة شرب مياه ملوثة بالصرف الصحي وبعد حملة تصريحات من قبل السادة المسئولين بتكذيب هذه الشائعات المغرضة وأن كل شيء تمام يا أفندم انكشفت الحقيقة وتم تحويل المسئولين كبش الفدي إلي جهات التحقيق، وانتهي الأمر علي ذلك، بينما المشكلة مازالت قائمة والاعمار بيد الله سبحانه وتعالي. والسيد المحافظ يحتفظ باستقالته في جيبه، والتي طالما يلوح بها عند حدوث أي مشكلة. ومع استمرار حملات وزارة الصحة الإعلامية فقط، نكتشف في المقابل ظاهرة جديدة فريدة من نوعها، وهي استخدام مخلفات الصرف الصحي في ري الحقول التي تنتج لنا المحاصيل التي نتناولها بكل فخر خالية من المبيدات الكيماوية أو المسرطنة، فمياه الصرف الصحي قد تكون أقل خطورة من هذه المبيدات!! إلي السادة أعضاء حكومتنا الرشيدة، لن نسترسل في الكلام فنحن لا نريد إزعاج حضراتكم خلال فترة العطلة الصيفية، أو نسبب لكم نوعاً من الضيق أثناء الشهر الكريم.. فقط نقول ارحمونا يرحمنا ويرحمكم الله. تلغرافات سريعة إلي: الكاتب الصحفي أسامة سلامة: أحييكم علي فكرتكم الخاصة بمنح الراغبين في التحول من دين إلي آخر فترة اختبار لمدة عام حتي يتأكد من أن رغبته حقيقية. وهي بالتأكيد غير حقيقية، الفكرة جيدة، لكن هل يمكن تحقيقها في ظل المناخ السائد اليوم في ظاهرة التباهي بخروج شخص من دينه إلي الدين الآخر، واعتبار مثل هذا الحدث أهم من أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟ الشعب القبطي الأرثوذكسي: أرجو أن نتذكر كيف تم ترشيح الراهب مينا المتوحد المتنيح البابا كيرلس السادس، وما فعله الانبا رويس الأسقف العام حاليا حينما عرض عليه الترشيح للكرسي الباباوي، لنعرف حجم هذه المسئولية، أتمني ألا يأتي اليوم الذي نفاجأ فيه باللافتات التي تدعو لانتخاب فلان أو إعلان عن خير من يمثلنا، أو نفاجأ بدعاوي قضائية ببطلان الانتخابات للتزوير أو بلطجية علي أبواب مقار الانتخاب.. الله موجود. أبطال ممتاز 1 وسمارة: حمد الله ع السلامة، ما يجيبها إلا رجالها. القائمين علي الدراما الرمضانية: الوجبة فاسدة والله يسامح العلم والتكنولوجيا اللي اخترعوا الفضائيات.