قبل دخول المدارس

هناك خطة حكومية واضحة لمواجهة احتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير في المدارس تم إعلان ملامحها بداية في مؤتمر صحفي للوزيرين د. حاتم الجبلي ود. يسري الجمل.. وبالأمس في روز اليوسف انفردت الزميلة منيرفا سعد بنشر المعالم الواضحة لخطة المواجهة في المدارس المصرية وحددت الاجراءات التي ستتخذها الوزارة والمهام المكلف بها منسق الاتصال بالإدارتين التعليمية والصحية في حالة ظهور الإصابة بأنفلونزا الخنازير في إحدي المدارس أو أكثر.
ولكن من الواضح أيضا أن بشائر خطة موازية قد بدأت في الظهور علي صفحات بعض من الصحف الخاصة وفي منشيتات عريضة للتشكيك في خطة وزارتي الصحة والتعليم واجراءاتما المتحسبة لكل الخطوات بداية بما يخص اجراءات التوعية اليومية في المدارس انتهاء بالتعامل الاجرائي والصحي مع الإصابة عند حدوثها.. وقدرة هاتين الوزارتين علي إدارة الأزمة أيضا في حالة وقوعها.
وهي في مجملها معالجات صحفية لها هدف لا يتوقف فقط عن إثارة اللغط والتساؤلات طمعا في إحراج الحكومة أو حتي الضغط عليها بصورة أو بأخري.. أو علي أقل تقدير سعيا وراء رفع مبيعات هذه الجرائد.
وإنما يمتد ايضا إلي إثارة الارتباك بين أولياء الامور فيما يتعلق بصحة أبنائهم الذين سينتظمون في عام دراسي جديد سيبدأ بعد أسابيع قليلة قادمة.. وهذا الارتباك سيتحول تدريجيا إلي فزع وخوف يؤدي في النهاية إلي امتناع أولياء الأمور عن إرسال أطفالهم للمدارس.
ومن ثم فإن المطلوب من الحكومة ووزارتي الصحة والتربية والتعليم كثير علي مدي الأسابيع القليلة المقبلة وبالاشتراك مع وزارة الإعلام في الإعلان عن هذه الاجراءات بشكل مكثف وفي كل الوسائل المتاحة ولا أريد ان أتشدد فأطالب بهذا الإعلان والإعلام يوميا.
بما يطمئن أولياء الأمور ويثبت من قناعتهم في أنه لا داعي للخوف.. فكل الاحتمالات في الإصابة بانفلونزا الخنازير وانتشارها متوقعة "معمول حسابها" كما أن الاجراءات العلاجية السريعة متاحة ومتوفرة وخطواتها محددة سلفا قبل بداية العام الدراسي باسابيع طويلة.
وهذه حقيقة لا تسمحوا بالتشويش عليها.