يتميز شهر رمضان بجو روحاني خاص تملؤه الفرحة حيث يبدأ بالعزومات واقامة الموائد وينتهي بالتنزه في الخيم الرمضانية ولكن ما يشوه تلك الطقوس ارتكابها للعديد من السلوكيات الخاطئة يحذرنا منها خبير الاتيكيت الدولي سيد حسن بدءاًمن المبالغة في شراء المأكولات بكميات كبيرة إذ يعد نوعًا من التبذير والإسراف وهذا يتناقض مع شهر رمضان المخصص للتقوي، كذلك أكد أنه فرصة للتكامل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع ومن آداب ذلك المساهمة بقدر الاستطاعة في تقديم وجبات إفطار للفقراء والمحتاجين وغير القادرين يتم توزيعها عليهم داخل منازلهم كبديل عن دعوتهم علي موائد الرحمن لمنع الحرج عنهم - ويضيف لا داعي لتقديم وجبات فاخرة أو ما يطلق عليها خمس نجوم علي هذه الموائد لأن ذلك يكون علي سبيل التفاخر والتباهي ويمكن استغلالها في تقديم وجبات متوسطة لعدد اكبر أو حقائب رمضانية. وبصفة عامة ينصح د. سيد بالابتعاد عن السهر لأوقات متأخرة من الليل خاصة في الملاهي والخيام والجلوس أمام المقاهي لتدخين الشيشة فذلك له آثاره السلبية المنعكسة علي الصحة والاداء في العمل نظرًا لعدم الحصول علي قسط وافر من الراحة. علي الجانب الآخر أشار إلي أنه من آداب المجاملة عند تبادل الدعوات علي موائد الإفطار والزيارات استغلالها فرصة لإزالة الخلافات والضغائن لتصفية النفوس وتوثيق العلاقات وتوحيد صلة الرحم ولكن يجب عدم مفاجأة الغير بالزيارة دون موعد سابق فيتسبب ذلك في حرج كل من الطرفين مع ضرورة مراعاة مدة الزيارة أو البقاء لفترات طويلة إلا أن يكون ذلك بناء علي إلحاح مستقبليه وإصرارهم علي عدم إنهاء الزيارة بينما علي المضيف أن يكون في انتظار الضيف قبل الموعد ولابد من الانتهاء من اعداد وتجهيز المائدة قبل موعد الافطار مع مراعاة أن يتم اعداد الأطعمة المفضلة للضيوف، خاصة المرضي ولاداعي للالحاح عليهم لتناول المزيد من الطعام للاعتقاد أن ذلك من شيم الكرم.