سياسيون وحزبيون: الدبلوماسية المصرية لا تتوقف فى اتخاذ كافة المسارات لإنهاء الأزمة الفلسطينية

أكدت قيادات حزبية أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية تاريخية و كشفت حجم الانتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال بقطاع غزة.. أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، أن المرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية هى تحرك مهم للغاية فى كشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى دوليا، وذلك ضمن الخطوات العديدة التى اتخذتها مصر منذ 7 أكتوبر الماضى، خاصة أن المذكرة المصرية تركز على الجوانب القانونية للاحتلال الإسرائيلى ومدى مخالفته للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فى ذلك حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وهو ما تنادى به مصر بشكل مستمر.
وأضاف «عبدالجواد»، أن المذكرة المصرية أمام محكمة العدل الدولية تساهم فى توعية المجتمع الدولى بحجم جرائم الاحتلال وتتضمن دعوة للمجتمع الدولى بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه تلك الانتهاكات غير الإنسانية وغير الشرعية، فى ظل تركيز مصر فى مرافعتها ومذكرتها ضد الاحتلال على جوهر القضية الفلسطينية والتى تتمثل فى ضرورة إقامة دولة مستقلة، وحق الفلسطينيين فى تقرير مصيره وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإبراز جرائم الحرب الإسرائيلية مثل الإبادة الجماعية والتهجير القسرى وقتل المدنيين وتشريدهم.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تتوقف فى اتخاذ كافة المسارات لإنهاء الأزمة الفلسطينية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، ووضع حد للصراع الدائر فى الأراضى الفلسطينية فى ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلى الذى يسعى لاستمرار العدوان والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن محكمة العدل الدولية لها الحق أن تنظر فى أى أمر يعرض عليها من الجمعية العامة، والذى كان مبنيا على مسودة مقترح من وفد «نيكاراجوا» المقدم نيابة عن فلسطين.
أكد حزب الحرية المصرى برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن تقديم مذكرة لمحكمة العدل الدولية، والمرافعة الشفهية أمام أعضاءها، حول السياسات والممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، يعكس دور مصر التاريخى الثابت والراسخ للدفاع عن القضية الفلسطينية، وحشد الرأى العام العالمى نحو الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطينى، وحقه فى تقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
وقال د.ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى، إن مصر على مدار تاريخها تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها باعتبارها أحد محددات الأمن القومى، وخاضت من أجلها كل الحروب، وقدمت تضحيات كبيرة، من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وأضاف رئيس حزب الحرية المصرى، أن التحرك المصرى أمام محكمة العدل الدولية، يضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته أمام الانتهاكات الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى وهدم المنازل والتهجير القسرى للفلسطينيين، والاستيلاء على الأراضى بالمخالفة لمبادئ القانون الدولى الإنسانى.
قال العميد عصام الرتمى مساعد الأمين العام لحزب حماة الوطن لشمال الصعيد إن المرافعة المصرية التى قدمتها الدكتورة ياسمين موسى المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية أمام محكمة العدل الدولية تاريخية وكاشفة ليس لموقف مصر المدافع عن القضية الفلسطينية فقط بل لمواقف الغرب وأمريكا وسامحهم بانتهاك القانون الدولى.
وأشار الرتمى فى تصريحات صحفية إلى أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية وصفت الوجود الإسرائيلى فى فلسطين بشكل واضح باعتباره أطول احتلال فى التاريخ البشرى وأنه غير شرعى وغير قانونى وأنها تسعى لتغيير ديموغرافية فلسطين من خلال توسيع دائرة الاستيطان وأن ما تقوم به إسرائيل فى فلسطين جريمة بحق الإنسانية وهى تستخدم القوة كونها دولة احتلال تجاه الشعب الذى يعيش تحت احتلالها.
ولفت الرتمى إلى أن مصر كشفت خلال مرافعتها عن المبدأ الذى تلعب به إسرائيل فى إطار حربها على الفلسطينيين مدعية أنه مجرد دفاع عن النفس وتستخدم هذا الكلام منذ عام 1967 رغم أن ما تفعله هو فى الأساس عدوان على الأراضى الفلسطينية التى احتلتها قبل عقود ماضية.
قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن المرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية تاريخية تميزت بالدقة والاحترافية، حيث قدمت حججا قوية ومعلومات دقيقة، كما أظهر الفريق القانونى المصرى تفانيه واجتهاده فى تمثيل بلاده بكل كرامة واحترام بشكل يعكس دور مصر الكبير الداعم للقضية الفلسطينية على كافة المستويات الدولية والإقليمية ومن المتوقع أن تكون هذه الجلسة بمثابة نقطة تحول فى مسار الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وفى تحقيق العدالة والسلام فى المنطقة.
أكد عبدالعزيز سمير رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لشباب العمال،أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، حول السياسات والممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، يأتى استمرارًا لدورها التاريخى المساند للقضية الفلسطينية، باعتبارها الداعم الأساسى والأقوى للقضية، رغم كل محاولات تصفيتها بكل الطرق.
إن تصعيد إسرائيل لعدوانها الهمجى على قطاع غزة، و تهديدها باجتياح رفح، وعدم تجاوبها مع أى حلول دبلوماسية، يقتضى التصدى لها بكل السبل، ولفت إلى أن مشاركة مصر فى المرافعة أمام «العدل الدولية» من شأنه إعطاء قوة الدفع اللازمة فى اتجاه صدور رأى استشارى إيجابى من المحكمة حول الانتهاكات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ 75 عامًا، و التأكيد على عدم شرعية احتلال الأراضى الفلسطينية، وفضح ممارساتها ضد الشعب الفلسطينى، ومحاولة إجباره على الهجرة سواء كانت قسرية أو طوعية.