«أنتيكا» تعيد إحياء التراث المصرى الجميل فى متحف الحضارة

جرامافون وراديو وتليفون وصور قديمة

نظم متحف الحضارة فعالية ثقافية تحت عنوان «أنتيكا»، لتسليط الضوء على تراث مصر المادى واللامادى من مقتنيات وأدوات كان يستخدمها المصريون القدماء فى حياتهم اليومية، حتى أصبحت موروثاً من التحف الفنية ذات القيمه التراثية، وشارك فى الفعالية عدد من الفنانين المصريين وهواة جمع التحف التراثية.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف أن الفعالية جاءت ضمن إستراتيجية المتحف التى تستهدف إحياء التراث الثقافى المصرى سواء المادى واللامادى، وتعريف الجمهور على مفردات الحضارة المصرية التى تتسم بالثراء فى كل مكوناتها وعناصرها.. وأشارت نانسى عمار، إخصائى تراث أول وتواصل حضارى بالمتحف أن الفعالية تضمنت مجموعة من الورش والمعارض التى تعرض المقتنيات والأدوات والتحف التراثية النادرة كالجرامافون والراديو والتليفون ووحدات الإضاءة وغيرها من التحف القيمة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور، والصحف والإعلانات المصرية القديمة، ونماذج من صور المستشرقين التى وثقت الحياة الاجتماعية بالقاهرة، ومجموعة من العملات والطوابع المصرية القديمة للأستاذ يحيى فتحى.
كما شهدت الفعالية مشاركة مميزة من أقدم وأرقى العلامات التجارية المصرية فى عالم العطور ومستحضرات التجميل خلال القرن الماضى وهى «قسمة والشبراويشى» والتى عرضت مجموعة من منتجاتها لا سيما تلك التى ارتبط بها المصريون خلال القرن الماضى وكانت جزءاً من استخداماتهم اليومية، كما شاركت مجموعة Roaia fine Arts لإعادة إستخدام الرموز وأشكال التحف والمقتنيات التراثية وتوظيفها فى قطع فنية للاستخدام العصرى.
وأضافت منار حسن، أخصائى تراث أول وتواصل حضارى بالمتحف، إن الفعالية شهدت أيضا ورشة للنحت على خامات غير تقليدية وتصميم أشكال فنية تحاكى التراث المصرى للفنان أحمد يحيى، وورشة حرفة صياغة النحاس «أركت النحاس» للفنانة ياسمين محمود، وورشة للحكى التراثى عن الأمثال الشعبية وما تحمله من قيم أخلاقية وتعاليم ترسخت فى أذهان المصريين قديماً وحتى وقتنا الحاضر قدمتها علا محمد.
كما تم تنظيم عرض تعريفى لزى المرأة المصرية «التزييرة» فى القرن 19 لسالى عبدالمنعم، وعرض نموذج لآلة البيانولا وتعريفها للجمهور والتى كانت من أهم فنون الشارع المصرى فى بدايات القرن العشرين للفنانة جرمين جورج، بالاضافة إلى شخصية شارل شابلن التى جسدها الفنان أحمد الشاذلى، حيث حرص الزوار على التقاط الصور التذكارية معه.