فى الوقت الذى تحتفل به مصر بعيد الميلاد المجيد، يستضيف متحف الحضارة حاليا معرضاً أثريًا مؤقتًا تحت عنوان «ليكن نورًا - لمحات من الفنون المسيحية فى مصر»، وذلك بقاعة النسيج المصرى بالمتحف، احتفالا برأس السنة الميلادية، وأعياد الميلاد المجيدة. المعرض كان قد افتتحه الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، رافقه خلال الافتتاح الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف للشئون الأثرية. وأوضح الدكتور ميسرة عبدالله، أن المعرض يضم مجموعة فريدة من مقتنيات المتحف التى تروى روائع الفن القبطى المبكر، ما يأتى فى إطار حرص المتحف على تسليط الضوء على الأعياد والمناسبات التراثية، والثقافية المهمة التى تهدف إلى رفع الوعى الأثرى والثقافي، وتعريف الجمهور بمختلف فئاته العمرية بأشكال الفن القبطى، وذلك تأكيدًا على دور الفن فى تعزيز روح التسامح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات. وأشار نائب الرئيس التنفيذى للمتحف، إلى أن بعض المقتنيات بالمعرض يتم عرضها لأول مرة للجمهور، منها الأيقونات القبطية التى تم تنفيذها بأساليب فنية مختلفة، وعدد من المخطوطات المكتوبة باللغتين القبطية والعربية من بداية العصر الإسلامي، بالإضافة إلى نماذج للفنون القبطية من مشغولات معدنية وخشبية، ونماذج من فن الصناعات الخزفية والفخار التى كانت تستخدم فى الأديرة والكنائس وكذلك فى طقوس الخدمة الكنسية فى مصر. وعلى هامش هذه المناسبة، أشارت عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي إلى أن القسم التعليمى بالمتحف ينظم أيضًا عددًا من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية، والتى يقدمها للجمهور بمختلف فئاته العمرية، وخاصة الأطفال احتفالًا ببداية العام الجديد 2024، والتى تتضمن ورشة فن طى الورق «الأورجامى»، لتعليم تنفيذ كروت المعايدة بشكل شجرة عيد الميلاد مصحوبة بكتابة الأسماء اليونانية القديمة، ومجموعة من الزينة بخامة الورق لرموز الاحتفال بالعام الجديد. كما تمت إعادة استخدام الخشب القديم بعمل لوحة فنية، حيث حرص المتحف على تربية النشء على الاهتمام بإعادة تدوير الخامات، والتى قدمتها الأستاذة هبة عبد القادر أخصائى فنون بالمتحف مع طلبة كلية التربية الفنية.
