نظم المتحف الإسلامى بالقاهرة بالتعاون مع سفارة المكسيك معرضًا بعنوان «الأيادى الساحرة»، والذى ضم مجموعة مستنسخات من المقتنيات الخاصة بالسفارة تمثل تراث وحضارة المكسيك، ومنها كائنات أسطورية والدمية لى لى التى تتميز بالضفائر الطويلة والملابس التقليدية المكسيكية ذات الألوان الزاهية. افتتح المعرض غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار وأحمد صيام مدير عام المتحف والسفيرة ليونورا رويدا سفيرة المكسيكبالقاهرة، بحضور عدد من السفراء والمستشارين الثقافيين بالسفارات فى القاهرة. وفى كلمته رحب أحمد صيام مدير عام المتحف بالحضور قائلا: أهلًا وسهلًا بكم فى المتحف الإسلامى الذى يمثل ذاكرة الإرث الانساني، مشيرًا إلى أن هذا المعرض الفنى هو حدث ثقافى شاهد على العلاقات القوية المتبادلة بين البلدين وعمق الروابط الثقافية بين الشعبين. من جانبها قالت سفيرة المكسيكبالقاهرة إنهم سعداء بالتعاون مع المتحف الإسلامى وهو مكان رائع ومميز فى قلب مدينة القاهرة، ونحن ممتنون لكم لفتح أبوابه لإقامة هذا الحدث الثقافى والذى يكشف لكم ثقافتنا فيما يتعلق بالحرف اليدوية والتراثية من المكسيك التى تضم 32 ولاية، وكل منها أصبحت لها بصمة فريدة فى منتجات هذه الحرف المستمرة حتى اليوم. وعقب افتتاح المعرض الذى يضم 80 قطعة من المنتجات التى تنتجها الأيادى الساحرة المكسيكية على حسب قول سفيرة المكسيك، حرصت إدارة المتحف على اصطحاب السفيرة فى جولة تعرفت خلالها على أبرز مقتنيات المتحف والكنوز الأثرية المعروضة فيه. وعبرت سفيرة المكسيكبالقاهرة عن إعجابها الشديد بالكنوز التى شاهدتها، منها مجموعة من الآثار التى تنتمى لعصر أسرة محمد علي، ومنها فواحتان من الذهب ومرصعتان بالألماس، وبونبونيرة من الزجاج المموه بالذهب، ومصحف كريم بغلاف من الذهب الخالص. كما استمعت السفير أيضا لقصة أحد أبرز المقتنيات الأثرية فى المتحف وهو مصحف شريف "مصر - العصر الأموي" والذى يرجع تاريخه إلى القرن 2ه/ 8م، ويُعد هذا المصحف أقدم نسخة تحتوى على علامات الشكل والإعجام منفذة باللون الأحمر، وقد كُتب على صفحات من رق الغزال بالمداد الأسود بالخط الكوفى البسيط. كذلك شاهدت السفيرة باب من الخشب المصفح بالفضة «مصر-عصر أسرة محمد على» ويرجع للقرن 13هجرى / 19ميلادى، ويعد أحد أكبر الأبواب المصفحة بالفضة فى العالم، كما يحمل الباب اسم صانعه وهو «يهوده أصلان» وهو شخص يهودى قام بصناعة هذا الباب لمسجد السيدة زينب، وهى دلالة واضحة على ما تمتع به أهل الذمة من المسيحيين واليهود من تسامح من جانب المسلمين.