«تكريم فى الوقت المناسب» هكذا وصف الفنان الكبير خالد زكى تكريمه الأخير فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الأسبوع الماضى مشيرًا إلى أنه سعد به كثيرًا وكان يتمنى أن تحضر معه زوجته هذه اللحظة والتى عاشت معه ما يقرب من نصف قرن لكنها رحلت قبل أن ترى هذا التكريم حيث وصفها أنها صاحبة فضل كبير فى مشواره. وتحدث زكى فى تصريحات لروزاليوسف عن رحلته مع الفن والأعمال التى يعتز بها فى مشواره وأدوار ندم للاعتذار عنها وتفاصيل أخرى غاص بها فى عالمه ترصدها السطور القادمة. يقول خالد زكى: منذ بداياتى وأنا كنت سعيد الحظ لأننى لم أجبر على تقديم عمل لمجرد الانتشار أو التواجد أو الحاجة للمال لذلك أنا فخور جدًا بمشوارى الذى قدمته فى السينما والتليفزيون والمليئة بالذكريات الحلوة وتعلمت فيها من أساتذة كبار مثل نجلاء فتحى الذى قدمت معها أول أفلامى أذكرينى أيضًا النجوم الكبار شكرى سرحان وفريد شوقى وفؤاد المهندس وعبدالله غيث والكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، والمخرج اسماعيل عبدالحافظ الذين قدمونى فى مسلسل «الشهد والدموع» وأعمال كثيرة أخرى قدمها. وأشار زكى إلى أن هناك عملًا ندم لأنه اعتذر عنه وهو مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا» حيث كان من المفترض أن يجسد نفس الشخصية التى قدمها الراحل فاروق الفيشاوى والذى كان وش السعد عليه وبعد عرض المسلسل حقق نجاحًا مدويًا. وتحدث زكى عن أعمال شكلت محطات مهمة فى مشواره الفنى قائلا: بالتأكيد عملى مع الزعيم عادل إمام من المحطات المهمة فى مشوارى حيث قدمت معه فيلم «السفارة فى العمارة» بشخصية رجل الامن وتوج هذا التعاون بمسلسل «صاحب السعادة» وشخصية وزير الداخليه التى اعتبرها من أصعب الأدوار التى قدمتها لأنه كان مطلوبًا أن أقدمها بشكل يجمع بين الجدية والكوميديا حتى يتناسب مع طبيعة المسلسل أيضًا فيلم «طباخ الرئيس» مع الراحل طلعت زكريا وهذا العمل كان مرشحًا لدورى فيه أكثر من نجم واعتذروا عنه منهم محمود عبدالعزيز وعادل إمام وبعد طرح الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا فى الشارع المصرى. وكشف زكى عن سبب غيابه عن السينما منذ أكثر من 15 عامًا قال : لم يعرض علىِ دور يناسبنى ويضيف لمشوارى الفنى فكما ذكرت أنا لا أقدم عملًا لمجرد التواجد واتمنى فى الفترة القادمة أن يتم الاهتمام بأدوار كبار السن فى السينما لأن لهم دورًا مهمًا وهذا ليس بشيء جديد على السينما المصرية فهم ليسوا كمالة عدد أو أدوارهم هامشية واتذكر نصيحة للفنان الكبير محمود المليجى لى عندما شاركته احد الأعمال قال لى لا تقبل بأى عمل مهما كانت حاجتك للمال وهذه النصيحة ما زلت أنفذها حتى الآن.
