«السيسى» و«بوتين» يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وتدعيم التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، للمشاركة فى فعاليات النسخة الثانية من القمة الإفريقية - الروسية، بحضور ممثلى 49 دولة إفريقية. وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة الإفريقية - الروسية تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، حيث عقدت دورتها الأولى فى «سوتشى» تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة، وذلك بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدى للتحديات المشتركة، أخذًا فى الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادى والإنسانى. وأضاف المتحدث الرسمى، أنه من المقرر أن تشهد الزيارة أيضًا لقاء الرئيس مع الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كل الأصعدة، وذلك فى إطار الروابط الوثيقة التى تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تمسّك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية، وتحفيز التجارة والاستثمار معها، ومساعدتها فى مكافحة الفقر وتعزيز سيادتها. وقال بوتين فى كلمة ترحيبية بالمشاركين والضيوف فى المنتدى الاقتصادى والإنسانى الروسى - الإفريقى فى بطرسبورج: التعاون مع إفريقيا بلغ فى السنوات الأخيرة مستوى جديدا، وتعتزم روسيا تطويره لحفز التجارة والاستثمار والعمل معا على حل قضايا بينها مكافحة الفقر، وضمان الأمن الغذائى، ومحاربة التغير المناخى. كما أكد أن روسيا ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية فى تعزيز سيادتها ومشاركتها النشطة فى حل القضايا الإقليمية والدولية، مضيفًا: «سنواصل مساعدة الشركاء الأفارقة بكل الطرق الممكنة فى تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتها فى حل القضايا الإقليمية والدولية». وأشار بوتين إلى أن إفريقيا أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب، مؤكدا دعم موسكو لتطلعات الدول الإفريقية نحو الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى والتقدم.