شهدت زيارة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، للعاصمة الصينية«بكين» للمشاركة فى منتدى العمل الدولى من أجل التنمية المشتركة، توقيع العديد من وثائق التعاون ومذكرات التفاهم التى تعزز الشراكة المصرية الصينية وتدفع جهود التنمية فى الدولة، حيث وقعت وزيرة التعاون الدولى مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائى الدولى، مذكرة تفاهم حول «مبادرة التنمية العالمية» التى أطلقها الرئيس الصينى فى وقت سابق، حيث تعزز مذكرة التفاهم الشراكة المصرية الصينية كما تتضمن بندًا بإنشاء آلية للتشاور على مستوى الإدارات، فضلا عن العمل على صياغة استراتيجية متكاملة للتعاون الإنمائى بين مصر والصين لمدة 3-5 سنوات لأول مرة فى ضوء العلاقات المشتركة بين البلدين، تتضمن المجالات والمشروعات التى سيتم تنفيذها من خلال برنامج التعاون الإنمائى. فى سياق متصل وقعت وزيرة التعاون الدولي، مع رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائى الدولى 4 وثائق تعاون، لإتاحة منح صينية لتوريد معدات لوزارة النقل، وإنشاء مركز التدريب المهنى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإعداد دراسة الجدوى الخاصة بمعمل السلامة الحيوية المستوى الثالث لصالح وزارة الصحة. من جانب آخر وفى ضوء التعاون مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية AIIB، وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، اتفاق مشاركة البنك فى تمويل مشروع مترو أبوقير بالإسكندرية بقيمة 250 مليون يورو، وهو ما يعزز تنفيذ المشروع الذى يهدف إلى تطوير خط سكة حديد أبوقير الذى يربط وسط الإسكندرية بمنطقة أبوقير شمال شرق المحافظة ليصبح نظام مترو كهربائى يسهم فى خفض التكدس المرورى بالإسكندرية ويدعم التحول إلى وسائل النقل صديقة البيئة ويقلل الانبعاثات الضارة، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.5 مليار يورو بتمويل مشترك من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الاوروبى والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية. وخلال اللقاء مع لوه تشاو هوى، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائى الدولي، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أهم محطات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين ومحفظة التعاون الإنمائى بين الجانبين وضرورة تعزيز جهود التعاون لدفع مجالات التنمية المشتركة، وفى هذا الصدد أكد رئيس الوكالة أن مصر من أهم شركاء الصين فى القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وأن علاقات الصداقة التاريخية ممتدة منذ الحضارات القديمة كما أنها تشهد تطورًا كبيرًا حاليًا انطلاقًا من أولويات البلدين وجهودهما المشتركة لتحقيق التنمية. وأكدت «المشاط»، على أهمية تعزيز التعاون المشترك لنقل العلاقات المصرية الصينية لآفاق أكثر رحابة تأسيسًا على متابعة العلاقات التاريخية، وانطلاقًا من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التى تم توقيعها عام 2014 أثناء زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للصين والتى رفعت مستوى العلاقات إلى العلاقات الاستراتيجية الشاملة، لافتة إلى أن أولويات مصر التنموية تتفق مع أهداف مبادرة «الحزام والطريق» الصينية كما أنها تعزز التعاون جنوب جنوب. من جانبه أثنى رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولى، على الكلمة الافتتاحية التى ألقتها وزيرة التعاون الدولى فى الجلسة الخاصة بحشد التمويل التنموى، كما أكد الطرفان أن هناك المزيد من الفرص التى يمكن أن يتم العمل والبناء عليها لتعزيز العلاقات بشكل أكبر بين الجانبين.