سيتم الاحتفال بتتويج العاهل البريطانى، الملك تشارلز الثالث، بالكثير من الأبهة والحماسة فى وستمنستر أبى يوم السبت 6 مايو المقبل، والذى تولى العرش تلقائياً بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية فى سبتمبر الماضي، بمواكب تقليدية، وحفل موسيقى فى قلعة وندسور، وحفلات فى الشوارع، وعروض ضوئية، وتطوع مجتمعى، كجزء من الاستعدادات للحفل، وأيضاً ترميم كرسى مذهّب عمره 700 عام من قبل مسئول ترميم فى مكان التتويج. تم استخدام هذا الكرسى، والذى سيكون بمثابة عرش للملك تشارلز عند تتويجه، فى السابق كنقطة محورية فى تتويج العديد من الملوك البريطانيين، بما فى ذلك هنرى الثامن وإليزابيث الأولى وإليزابيث الثانية. وصفت كنيسة Westminster Abbey الكرسى بأنه أحد أثمن وأشهر قطع الأثاث فى العالم، وقالت فى بيان صحفي: «لقد عانى من حين لآخر طوال حياته، وهناك رسومات على ظهره من تلاميذ المدارس المحليين والزوار الذين نحتوا أسماءهم فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وأدى هجوم بالقنابل فى عام 1914 إلى سقوط ركن صغير فى الشارع». تتم أعمال الترميم بواسطة حامية اللوحات فى آبي، كريستا بليسلي، التى تركز على تنظيف الكرسى وتثبيت التذهيب، ويتضمن العمل تنظيف الأسطح باستخدام الإسفنج ومسحات القطن لإزالة الأوساخ المتأصلة فيه وتثبيت طبقات التذهيب على كرسى العصور الوسطى والقاعدة الجورجية، سيكون العمل المكتمل غير مرئى تماماً ولكنه سيضمن الحفاظ على هذه الطبقات الزخرفية التاريخية ليس فقط من أجل التتويج ولكن لقرون قادمة.. فقد تم صنع الكرسى فى حوالى عام 1300 بعد أن كلفه إدوارد الأول بإيواء «Stone of Scone»، وهو حجر تم إحضاره من اسكتلندا عام 1296، والذى كان عرشاً للملوك الإسكتلنديين لمئات السنين، فهو مصنوع من خشب البلوط ومغطى بطبقة من أوراق الذهب ومزين بالزجاج الملون، وقد رسمه والتر دى دورهام، الرسام الرئيسى للملك الذى زينه بأنماط من الطيور وأوراق الشجر، ولتذهيب الكرسى فهو مزين بنقاط صغيرة.