اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لمتابعة استراتيجية الدولة لتطوير التعليم. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه خلال الاجتماع باستكمال مراحل تطوير نظام التعليم الأساسى كنهج استراتيجى للدولة لبناء الإنسان، مع زيادة الاهتمام بتحسين آليات التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود من اكتساب المعرفة والمهارات للطلاب، لتصبح تلك هى القيم الجديدة للتعلم لدى المجتمع، ولتكون بمثابة ثقافة تتخطى الموروث القديم الذى اختزل العملية التعليمية فى الحصول على شهادة. كما وجه الرئيس، فى ذات السياق بالاهتمام بالحوار المجتمعى ومنصات الاستبيان فى مجال تطوير التعليم، مع التركيز على اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين باعتبارهم ذخيرة الوطن وقاطرته للتقدم، وكذلك الاهتمام بقطاع المعلمين باعتبارهم الشريان الأساسى للعملية التعليمية، مع القيام بانتقاء ألف معلم ومعلمة من المميزين فى التدريس لتأهيلهم على أعلى مستوى ليصبحوا فى طليعة الجيل المستقبلى لمديرى المدارس من شباب المعلمين. فيما وجه الرئيس بعدم اقتصار عملية التصحيح الإلكترونى فى الثانوية العامة على مقر مركزى واحد على النحو القائم، والتوسع فى إنشاء مراكز فرعية على مستوى الجمهورية للتسهيل على المواطنين فى المحافظات. وأضاف المتحدث الرسمى، أن وزير التعليم، استعرض المحاور الرئيسية التى تقوم عليها عملية التعليم فى مصر، والمشروعات الاستراتيجية الخاصة بالوزارة فى هذا الإطار، والتى تشمل نظام التعليم المطور، والمعلمين، والتعليم الفنى، وبناء المناهج للمراحل التعليمية المختلفة، ومشروع «مدارس مصر المتميزة»، وكذلك مدارس النيل، والمدارس اليابانية إلى جانب مشروعات التحول الرقمى التى تتم بالتعاون مع وزارة الاتصالات، خاصةً ما يتعلق بقواعد البيانات المؤمنة والمنصات الإلكترونية ومنصة الامتحانات المركزية. وعرض «حجازى»، فى هذا الصدد برامج الوزارة لتدريب وتأهيل المعلمين، وآليات قياس أدائهم، إلى جانب ضوابط انتقاء الكفاءات فى التعيينات الجديدة، فضلًا عن برنامج «أنا المعلم» الذى يهدف إلى إبراز قيمة المعلم الاجتماعية ودعمه والاهتمام بالمعلمين وتحفيز المتميزين منهم. كما اطلع الرئيس على استراتيجية وزارة التعليم لتطوير قطاع التعليم الفنى، وذلك بهدف تحويل المناهج الدراسية به لتصبح قائمة على المهارات التى يكتسبها الخريج حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى عرض تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك جهود تطوير نظام امتحانات أبنائنا بالخارج. «الاجتماع»، شهد أيضًا عرض الاستعدادات الجارية للعام الدراسى الجديد، وتركيز وزارة التعليم على دمج التكنولوجيا فى منظومة التعليم، فضلًا عن اكتشاف الموهوبين فى جميع المجالات.