ما زالت الأمور معقدة داخل أسرة كرة القدم بهبوط مستوى الأهلى فى الموسم الجارى واحتلاله المركز الثالث فى مسابقة الدورى المحلى بعد الزمالك بطل النسخة الحالية للموسم الثانى على التوالى وال14 فى تاريخه ثم بيراميدز الوصيف، إلا أن لاتحاد الكرة قرارًا فاصلًا فى إرسال اسمى الأهلى والزمالك لدورى أبطال إفريقيا فى الموسم القارى الجديد، وبيراميدز وفيوتشر ل«الكونفيدرالية»، لكن يبقى مستوى الأهلى المهزوز مقلقًا، وخلافاته الإدارية أزمة كبيرة لجماهيره، وبينهما يقف الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول بقيادة البرتغالى روى فيتوريا والبرازيلى روجيرو ميكالى فى المنتخب الأوليمبى مكتوفى الأيدي، لما يمثله الأهلى من رافد مهم للكرة المصرية، وعن طريقه تضخ أهم العناصر، ليبقى التساؤل، لماذا لا يستقيم القطبان معًا الأهلى والزمالك حتى يقدما أداءً قويًا يفيد الكرة المصرية؟ لماذا عندما كان الأهلى متفوقًا فى السنوات الماضية كان الزمالك ضعيفًا ومرتبكًا؟ ولماذا يتكرر المشهد حاليًا بتراجع الأهلى أمام تفوق الزمالك؟، فمن مصلحة كرة القدم المصرية استمرار القطبين ومعهما أكثر من منافس. وانتهى فيتوريا من حزمة زياراته إلى الأندية، وقيامه بعدد من الجولات السياحية والترفيهية، والأهم حضور مباريات الدورى الممتاز، ومن ثم رفع تقارير مفصلة عن حالات المنافسة وطبيعة وجودة اللاعبين فى المسابقة المحلية، لم يعد أمام البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى الأول سوى كشف النقاب عن هوية وملامح اختياراته فى أول تجمع منتظر ل«الفراعنة» فى سبتمبر المقبل، ومن بين الملاحظات المهمة التى سجلها فيتوريا ومعاونه، عدم انبهاره بفريق الأهلي، لينقلب فى أول ظهور له على نجوم «الشياطين الحمر»، رغم سابق معرفته نظريًا بأهمية النادى الأهلى ونجومه فى المنتخبات الوطنية. وانعكس الأداء المتواضع فى مسابقة الدورى العام الممتاز للأهلى سلبًا على نظرة فيتوريا، حيث يعانى الأهلى من أزمة إدارية وفنية، انتهت بتواجده فى المركز الثالث بمسابقة الدورى العام، فى مكانة جديدة عليه منذ سنوات، ولا يزال التخبط دائرًا فى القلعة الحمراء مع المدرب البرتغالى ريكاردو سواريش، مواطن فيتوريا، إلا أن جلستهما وقت زيارة مدرب المنتخب الوطنى للأهلى لم تكن مثمرة فنيًا، بسبب حالة الارتباك المسيطرة على القلعة الحمراء هذا الموسم. على النقيض تمامًا، كانت زيارة فيتوريا لنادى الزمالك فى وجود مواطنه البرتغالى أيضًا جوسفالدو فيريرا المدير الفنى للأبيض مثمرة على الصعيد الفني، وكذلك زياراته لنادى فيوتشر فى وجود على ماهر، واليونانى تاكيس جونياس المدير الفنى لبيراميدز، كلها زيارات أتت بنتائج إيجابية فى أجندة فيتوريا الذى قرر عمل خلطة من اللاعبين، ما بين الدوليين فى عهد مواطنه المدرب السابق للمنتخب كارلوس كيروش، والجيل الصاعد الجديد فى ساحة الدوري، وكان المثير أن نجوم الأهلى الشباب بعيدين أيضًا عن دائرة إعجاب فيتوريا، بعد أن اتخذ الأهلى قرارًا من بين حزمة قراراته الثورية الأخيرة باللعب بالشباب الصاعد وإراحة النجوم الكبار، بعد التأكد من خسارة لقب الدورى هذا الموسم. وكان كيروش المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى أسقط من حساباته نجوم كبار فى الأهلى على رأسهم مجدى أفشة ومحمد شريف فى فترات كثيرة، فضلًا عن عدم الاستعانة بنجوم بحجم حسين الشحات وطاهر محمد طاهر وآخرين، ليتسلم فيتوريا راية الانقلاب على نجوم الأهلى الذين يعيشون أسوأ فتراتهم الكروية، بما فى ذلك مجموعة الشباب الصاعد محمد فخرى وأحمد سيد غريب ومحمد شرقية وميدو نبيل ومحمد أشرف بينما يلقى زياد طارق قبولًا كبيرًا. ويتجه روى فيتوريا لضم وجوه جديدة ل«الفراعنة» خلال التجمع الأول، بعد التفاهم حول التقرير المقدم من قبل الجهاز المعاون له، ويستحوذ لاعبون جدد على اهتمام فيتوريا، أبرزهم: سيد نيمار وحسام عبدالمجيد وحارس المرمى محمد عواد من الزمالك، وإبراهيم عادل وأسامة جلال من بيراميدز، وعبدالرحمن مجدى وأحمد مدبولى من الإسماعيلي، ومحمد رضا بوبو ومحمود مرعى ومحمد فاروق من فيوتشر، ومصطفى الزنارى وعمرو السيسى من طلائع الجيش، وشادى حسين من سيراميكا كليوباترا، وجميعهم نالوا استحسان واهتمام فيتوريا كوجوه جديدة على الساحة ينتظر انضمامها بجانب الحرس القديم، كما تتوافر حزمة من اللاعبين الشباب بعد الظهور فى كأس العرب بالسعودية، وهم: عبدالرحمن رشدان وعمر فايز ويوسف حسن وأحمد نادر وصلاح باشا.