فى ظل الجهود المبذولة لتنفيذ إدارة محلية حديثة متطورة فى الجمهورية الجديدة، وفى ضوء الدعم المستمر الذى تقدمه وزارة التنمية المحلية لتدريب كوادر المحافظات، بما يساهم فى الحصول على رضا المواطنين، خاصة أن التدريب هو أهم آليات تطوير الإدارة المحلية، وتنفيذ رؤية مصر 2030… أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج التدريبى والتأهيلى الشامل لكوادر وقيادات الإدارة المحلية بقرى البرنامج القومى لتطوير الريف المصرى، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، اعتبارا من الأسبوع المقبل وتستمر حتى نهاية شهر يونيو الحالى، بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، وذلك فى إطار أكبر برنامج تدريبى شامل لهم، استعدادا للانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية. أوضح اللواء محمود شعراوى أن المرحلة الثانية من البرنامج التدريبى تتضمن 14 دورة تدريبية، منها دورتين للادارة العليا من رؤساء المراكز المنفذ فيها مبادرة «حياة كريمة» ونوابهم، فى الفترة من 4 إلى 9 يونيو، ودورة تدريبية للقيادات الوسطى فى الفترة من 4 إلى 7 يونيو، اضافة الى 11 دورة تدريبية لرؤساء الوحدات القروية فى الفترة من 11 إلى 30 يونيو، ويستفيد من الدورات 409 متدربين، على مدار 46 يوما تدريبيا، موضحا أن التدريب يتم تنفيذه من خلال الاستعانة بخبراء ومدربين هولنديين من اتحاد البلديات الهولندية ووكالة التعاون الدولى للاتحاد VNG، والذى يعد من أكبر الكيانات المتخصصة فى تطوير الإدارة المحلية بالعالم وبالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر. وأشار اللواء محمود شعراوى إلى أن البرنامج التدريبى يأتى تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تعميم الممارسات الجيدة فى الإدارة المحلية التى طبقها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والاستفادة منها فى تأهيل كوادر الوحدات والمراكز المحلية المستهدفة بالمرحلة الأولى لمبادرة «حياة كريمة»، وتجهيزهم لمرحلة ما بعد انتهاء المشروعات، والانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية وإدارة ومتابعة المرافق والخدمات التى ستتوفر بكل قرية بعد المبادرة. وقال وزير التنمية المحلية أنه سيعقب هذه المرحلة التدريبية، مراحل أخرى خلال العام المالى القادم يتم تنفيذها من خلال مركز التنمية المحلية بسقارة، وبالتعاون مع وزارتى الاتصالات والتخطيط ، فضلا عن التعاون المستمر مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وباستخدام المدربين الذين تم إعدادهم، وستسفر هذه المراحل عن تأهيل شامل لكافة كوادر الوحدات القروية بإجمالى حوالى 6000 موظف من الإدارة المحلية، ونحو 3000 موظف من قطاعات التموين والتضامن الاجتماعى الذين سينتقلون لمجمع الخدمات الحكومية، وتتضمن عناصر التأهيل محو الأمية الرقمية، والتحول الرقمى، وإدارة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، والتخطيط والمتابعة وإدارة الاصول وإشراك المواطنين، وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية بمشروعات الادارة المحلية. ولفت اللواء شعراوى أن المرحلة الأولى من البرنامج والتى بدأ تنفيذها فى شهر مارس الماضى، تضمنت 4 مكونات فرعية، أولها مكون إعداد 27 مدربا من مختلف المحافظات التى تشملها مبادرة «حياة كريمة» من خلال ورش تدريب مدربين مخططة على أعلى مستوى، ليتمكنوا من تنفيذ المراحل التالية من البرنامج، والتى تستهدف كافة العاملين بالوحدات المحلية القروية التى ستنتقل لمجمع الخدمات الحكومية، منوها أن المكونين الثانى والثالث للمرحلة الأولى للبرنامج استهدفا تدريب وتأهيل كافة رؤساء أو نواب رؤساء المراكز المستهدفة بالمرحلة الأولى لمبادرة «حياة كريمة« وبإجمالى 52 مركز إضافة إلى 52 من منسقى وحدات «حياة كريمة» ومديرى التخطيط بدواوين عموم المحافظات المستهدفة البالغ عددها 20 محافظة، لافتا إلى أن المكون الرابع من البرنامج استهدف رؤساء الوحدات المحلية القروية التى سيتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بها خلال العام الحالى، ويتم تشغيل مجمعات الخدمات الحكومية بكل منها وبإجمالى 332 رئيس قرية. وكشف اللواء محمود شعراوى أن برنامج المرحلة الثانية للتدريب يستهدف رفع كفاءة وقدرات القيادات والكوادر المحلية فى مجال إدارة الموارد الذاتية، والنهج التشاركى وإشراك المواطنين، والإدارة بالنتائج، ومتابعة تنفيذ المشروعات، وصقل المهارات الشخصية التى تساعدهم على قيادة النقلة النوعية فى دور الإدارة المحلية على مستوى القرى المستفيدة من «حياة كريمة»، إضافة إلى المهارات الادارية والقيادية فى مجال التخطيط المتكامل والصيانة والتشغيل وإدارة الاصول المحلية، ودعم التنمية للاقتصادية المحلية، موضحا أن الموضوعات التى يتضمنها البرنامج التدريبى تم اختيارها بعناية لتتناسب مع الدور المتوقع من آليات الإدارة المحلية فى المرحلة المقبلة. وأضاف اللواء شعراوى انه تم تصميم وإعداد هذا البرنامج التدريبى لبناء قدرات أكثر من 9000 من كوادر الإدارة المحلية فى 52 مركزا إداريا، تضم 332 وحدة محلية قروية موزعة على 20 محافظة والتى تستهدفها مبادرة حياة كريمة فى مرحلتها الأولى، لافتاً إلى أهمية هذا التدريب فى تمكين آليات الإدارة المحلية من الحفاظ على المستوى التنموى الذى ستصل إليه القرى، واستدامة المرافق والخدمات التى يتم الاستثمار فى إنشائها حالياً، وضمان تشغيلها بالجودة والكفاءة المطلوبة، بما يعظم من الأثر المجتمعى والاقتصادى للمبادرة.