لم يكن الموسم الكروى الجارى عاديًا على الأندية الجماهيرية الثلاثة الإسماعيلى والاتحاد السكندرى والمصرى البورسعيدي، بعد أن دخلت دوامة المشاكل الإدارية والفنية، فلأول مرة أن يمر الإسماعيلى بهذا المنعطف الخطير، وبعد أن كان أول ناد عربى ومصرى يحرز بطولة دورى أبطال إفريقيا عام 1969، ولها صولات وجولات فى محافل إفريقية لاحقة وعربية عديدة، بات يصارعه الهبوط فى الدورى المحلي، أما المصرى البورسعيدى فمر بتجربة غير جيدة على صعيد بطولة «الكونفدرالية» هذا الموسم وودع البطولة، ليدخل جميع أطراف النادى فى مشاكل وأزمات لم تنته حتى الآن، بينما ما زال الاتحاد السكندرى يتخبط رغم تغيير الجهاز الفني. الإسماعيلى يحاول التماسك مع الجهاز الفنى الجديد بقيادة حمزة الجمل ومدير الكرة حسنى عبد ربه حيث يحتل «الدراويش» المركز ال16 برصيد 14 نقطة فى المركز الثالث من القاع الأمر الذى يهدد استقرار وبقاء الفريق فى الدورى الممتاز، ورغم ذلك يحاول الجهاز الفنى الدخول فى مفاوضات جادة مع الحارس محمد فوزى ومحمود دونجا وأحمد مدبولى لتجديد عقودهم لمدة لا تقل عن خمس سنوات للحفاظ عليهم وقطع الطريق على أندية منافسة تسعى جاهدة الحصول على خدماتهم مستقبلًا وكان مجلس الإسماعيلى برئاسة يحيى الكومى اقتنعوا باستمرار الثلاثى للبقاء لفترة أخرى لكونهم من الأعمدة الأساسية للفريق التى يصعب تعويضها بسهولة لذا أدرك مسئولو الإسماعيلى ضرورة البدء فى فتح ملف تجديد عقود الثلاثى قبل انتهاء الموسم الجارى مثلما تم فى تمديد عقود باهر المحمدى وعبد الرحمن مجدى وعبد الله جمعة والصاعد محمد عبد السميع فى إشارة إلى عزم إدارة الدروايش على البقاء فى الممتاز وتجاوز الكوبة. ويكثف عبدربه من الجلسات التحفيزية التى يعقدها بصفة مستمرة مع اللاعبين الأساسيين لحثهم على بذل قصارى جهدهم خلال مشاركتهم بالمباريات المقبلة، وحذر عبدربه لاعبيه من الظهور الإعلامى أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعى خلال الفترة الحالية، من أجل التركيز على تدريبات وعدم تشتت الذهن بأشياء خارج الملعب مع ضرورة حصد ثلاث نقاط كل المباريات المقبلة ويقوم عبدربه خلال المرحلة الحالية على تعديل اللائحة الداخلية للفريق بعد أن حصل على موافقة من يحيى الكومى رئيس النادى لوضع لائحة تتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة مع الفريق، كما طالب عبدربه بضرورة عدم تأخر مستحقات اللاعبين أو مكافآت الفوز من أجل الحفاظ على الاستقرار الذى بدأ ينعم به الفريق بعد الفوز على المباراة الماضية على المصرى بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وفى المصرى يدرس التونسى معين الشعبانى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم تحضيراته استعدادًا لخوض مباراته المرتقبة فى الدورى بعد أن تراجع إلى المركز ال12 برصيد 20 نقطة، وشهدت الأيام الأخيرة أزمات وتبادل للاتهامات بين اللاعبين والإدراة فور الخروج من دور الثمانية لكأس الكونفيدرالية تلتها أزمة المستحقات المالية التى انفجرت فى الفترة الماضية وأحدثت شرخا فى علاقة اللاعبين بالجماهير والتأكيد على أن استعادة ذاكرة الانتصارات يعد كفيلا بعودة الهدوء التام إلى الفريق البورسعيدى ومصالحة الجماهير فى نفس الوقت. وينوى المصرى البدء فى البحث عن مهاجم بديل لعمرو مرعى فى نهاية الموسم الجارى فى ظل كثرة المشاكل من جانب اللاعب بسبب أزمة المستحقات المالية العامة فى الفريق قبل أن يتم تغريمه ماليًا ثم عودته مرة أخرى للتدريب، كما منح مسئولو المصرى لاعبى الفريق وعودًا بصرف دفعة جديدة من المستحقات المالية تخص حقوقهم عن شهر مارس الماضى قبل نهاية الشهر الجارى بعد سداد التزامات مالية تخص فبراير الماضى بناء على توصية من المدير الفنى لتحفيز اللاعبين على بذل أقصى جهد لديهم سعيا وراء المنافسة على مركز متقدم فى جدول ترتيب الدورى الممتاز. ولايزال عماد النحاس يبحث عن ذاته مع الجهاز الفنى للفريق الأول بنادى الاتحاد السكندرى ويدرس إجراء تغييرات محدودة فى تشكيلته الأساسية خلال المباريات المقبلة على أمل تحسين المستوى والنتائج وتجنب تكرار شبح الخسارة الأخيرة أمام سموحة، لذا يدرس الرهان على أحمد يحيى أو صبحى سليمان حارسى المرمى للدفع بأحدهما على حساب محمد عبدالمنصف الحارس المخضرم، فى ظل تراجع مستوى الأخير بصورة لافتة، كما دخل فى الحسابات بقوة إجراء تغييرات فى الدفاع منها دراسة إشراك نادر رمضان لاعب الوسط المدافع فى مركز المساك على أمل حل الأزمة داخل الخط الخلفى خاصة فى ظل إصابة محمد عبدالسلام على أن يجرى اللعب بأى من عبدالله نصيب أو محمود شبانة فى مركز المساك ووضع المدير الفنى للاتحاد فى حساباته أيضا منح فرصة أكبر فى المباريات المقبلة للثنائى المحترف سعيدو سيمبورى لاعب الوسط البوركينى وبنجامين بواتينج رأس الحربة الغانى فى ظل تألقهما بشكل لافت فى الفترة الأخيرة إلى جانب اللعب بأى من أحمد عادل ميسى أو فوزى الحناوى فى مركز الجناح الهجومى أملًا فى تحسين عملية بناء الهجمات فى الوقت نفسه تعقد لجنة الكرة اجتماعا مع المدير الفنى لمناقشته فى هذه الملفات إلى جانب سوء النتائج خاصة مع فقدان الاتحاد 13 نقطة فى آخر 6 مباريات والتراجع فى الجدول ودخول دوامة صراع المؤخرة، حيث الاتحاد السكندرى فى المركز ال13 برصيد 19 نقطة.