أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصرية لتكون محورا إنتاجيا وتصديريا رئيسيا بالدول العربية ودول القارة الأفريقية، مشيرةً إلى أن صناعة المشغولات الذهبية تعد إحدى الصناعات المهمة فى مصر والتى توفر احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية، وذلك بتصميمات فريدة تحاكى أحدث الموديلات العالمية. وقالت الوزيرة، خلال افتتاح معرض ومؤتمر الذهب الاول نبيو 2022، إن تنظيم هذا المعرض يستهدف تنشيط وتطوير هذا القطاع المهم وزيادة جودة وتنافسية المنتجات الوطنية فى السوق المصرية، حيث يسهم المعرض فى توطين صناعة المشغولات الذهبية فى مصر وزيادة صادرات القطاع، وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة، مؤكدةً اهتمام الدولة والقطاع الخاص بالارتقاء بقطاع صناعة وتجارة المشغولات الذهبية بما يسهم فى توفير منتجات متميزة بالسوق المحلية وزيادة تنافسية صادرات المشغولات الذهبية المصرية للأسواق العالمية. وأوضحت جامع أن مصر ليست حديثة العهد بصناعة الذهب والمجوهرات، فقد نشأت هذه الصناعة على أرض مصر منذ أكثر من 7 آلاف سنة، وهو ما يظهر جليًا فى إبداع قدماء المصريين فى تلك الصناعة فى القطع المنتشرة ليس فقط فى المتاحف المصرية، ولكن فى متاحف العالم الكبرى أيضاً، حيث حظيت مصر الفرعونية بنحو 125 منجماً للذهب فى البحر الأحمر والنوبة والصحراء الشرقية، مشيرةً إلى أن الحكومة قامت بثورة تشريعية وإجرائية لإعادة إحياء تلك الصناعة ونجحت فى وضع مصر مرة أخرى فى مصاف الدول الرائدة فى هذا المجال لتتجاوز الصادرات المصرية من الذهب قبل جائحة كورونا 2.9 مليار دولار وذلك إلى 37 دولة من بينها 15 دولة لم يسبق التصدير إليها. ولفتت الوزيرة إلى أن مصر تنتج الآن بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 15،8 مليون طن من الذهب من مناجم السكرى، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمى، لافتة إلى أنه جار فى الوقت ذاته إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولى 9999، بتكلفة 100 ملايين دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام المستخرج فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا كبديل لمصافى سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزاً لوجستياً عالمياً للذهب. وأشارت جامع إلى أن الحكومة لا تستهدف من هذه الإجراءات مجرد تصدير الذهب بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيادى مصرية، وهو ما دفع مصر للعمل حالياً على إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة صناعية تعليمية، لتتكامل مع المدرسة الفنية للذهب والحلى «إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية» بالعبور والتى تعمل بالنظام المزدوج، مؤكدةً أن حجم السوق العالمية للحلى والمجوهرات يتجاوز 228 مليار دولار سنوياً ومن المتوقع أن يتخطى 307 مليار ات دولار خلال عام 2026، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع خاص لزيادة نصيب مصر من هذه السوق الضخمة. ونوهت أن الوزارة لا تتدخر جهداً فى مساندة قطاع الذهب حيث تستهدف الوزارة خلال المرحلة المقبلة اتخاذ عدد من الإجراءات تتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية بدعم تسجيل تصميمات قدماء المصريين دوليا.