تتنوع المناسبات والأحداث السياسية والفنية ويظل المخرج خالد جلال على العهد.. كما عهدناه فى كل مناسبة واحتفال؛ لا يتخلى عن تقديم الجديد والمبتكر بنفس درجة الإجادة والإتقان؛ أصبح اسمه علامة تجارية «ماركة مسجلة».. تضمن لك مشاهدة عمل فنى فى صورة أصلية؛ ليس هناك مجال للإبداع المنقوص أو احتمال لرؤية شىء خال من الفكر والابتكار؛ لم يخذل جمهوره فى عمل قط. فى احتفال عيد الشرطة قدم المخرج خالد جلال أوبريت «العهد» وفقرة فنية أبطالها مسلسل الاختيار؛ فعندما يصون الفنان عهده مع جمهوره يصبح جديرًا بالحديث وإعلاء راية من صان وحفظ العهد؛ عن أبطال الشرطة البواسل, وعن القصة التاريخية لعيد الشرطة قدم جلال مع بطلى الأوبريت مى فاروق ومحمد محسن القصة فى قالب فنى بديع. بدأت قصة الأوبريت مع الفنانة مى فاروق التى اصطحبت مجموعة من الأطفال إلى متحف متصورعن الشرطة؛ وبدأت رحلة الحكاية للجيل الجديد الذى لا يعلم الكثير عن تفاصيل هذه القصة الخالدة؛ فى ديكور ضخم متخيل لمتحف الشرطة, دارت أحداث الأوبريت والذى ظن معه كل من شاهده أنه متحف حقيقى للشرطة؛ من شدة واقعية وعظمة الديكور الذى صممه المهندس فوزى العوامرى بحساسية فنية ودقة متناهية صنعت من الخيال حقيقة ملموسة؛ تجول الفنانون وأبطال الأوبريت بين هذا الديكور الفخم الضخم؛ وكأنهم داخل متحف يضم صالات مختلفة؛ وحكى الفنان محمد محسن الذى قام بدور الراوى وتجول فى ظهور خاطف؛ وكأنه يظهر للأطفال فيما يشبه الحلم ليروى لهم بصوته العذب مع الفنانة مى فاروق حكاية يوم وفاء رجال الشرطة بعهدهم مع الشعب؛ عندما وقفوا حائطًا منيعًا بأسلحتهم البسيطة أمام العدو الإنجليزى بمدينة الإسماعيلية؛ ثم يتجدد العهد يوم 25 يناير ووقوف الجيش والشرطة والشعب يدًا واحدة أمام أعداء الدين ويمتد العهد بالإعمار والبناء حتى وصلنا إلى هذا اليوم, ويستعرض الأوبريت مظاهر التجديد والتغيير التى طرأت على البلد؛ «العهد» أوبريت غزل فيه خالد جلال وصناع العمل تفاصيل الوفاء وما يؤدى إليه هذا الوفاء من نتائج نلمسها دائمًا على أرض الواقع مع كل حركة معادية تتعرض لها أرض الوطن على مر العصور. عن كواليس صناعة الأوبريت قال المخرج خالد جلال: كانت لدى فكرة بوضع تصور لمتحف الشرطة وكيف من الممكن أن نروى قصة رجالها من خلاله؛ صمم مهندس الديكور فوزى العوامرى ديكورًا ضخمًا وضع تصورًا لمتحف الشرطة حتى بدا وكأنه مكان حقيقى؛ وكان لدى تصور فنى بتقديم قصة 25 يناير 1952 لأطفال الجيل الجديد كيف نروى لهم هذه الحكاية؛ على لسان الراوى محمد محسن فى دور الضابط من خلال ظهوره على شاشة السينما بقاعة المتحف ثم قاعة الأزياء التاريخية وكأنهم تماثيل شمع ثم قاعة الشهداء ولوحة تليفزيونية ثم نختمها بالحديث عن العهد الجديد والجمهورية الجديدة فترة السبع سنوات الماضية؛ كان معنا مجموعة من الفنانين الذين قاموا برسم لوحات فيلم العهد الفنان تامر مرتضى ومصطفى رضا من شركة آروما. ويضيف: أطلقت على الأوبريت اسم «العهد» باعتباره العهد الذى اتخذه رجال الشرطة على عاتقهم يوم أن تكاتفوا مع الشعب عندما طلب منهم الاحتلال إخلاء أماكنهم والمغادرة؛ إلا أنهم أبوا وبشدة التنازل عن مواقعم ووقفوا فى شجاعة يدافعون مع الفدائيين بمعركة الإسماعيلية وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الاحتلال رغم قلة عددهم أمامهم؛ وضعف أسلحتهم مقارنة بالعدو؛ إلا أنهم استطاعوا قتل الكثيرين منهم حتى أن القائد الإنجليزى وقتها «إكس هام» ضرب تعظيم سلام للضابط مصطفى رفعت وحياه على صموده أمامهم؛ وأكد أنه احترم إصرارهم أمام هذه الأسلحة الثقيلة؛ كان ضمن هؤلاء الضابط الفنان صلاح ذو الفقار الذى وقف يدافع مع زملائه عن مدينة الإسماعيلية؛ قصة تاريخية عظيمة لابد أن يتم الاحتفاظ بها وروايتها للأجيال الجديدة؛ استغرق تصوير الأوبريت أربعة أشهر, وقمنا ببناء هذا الديكور الضخم الذى احتوى على قاعات متنوعة وبالطبع أشكر وزارة الداخلية على تعاونها وقطاع الإعلام والعلاقات العامة, لولا تعاونهم لما خرج هذا الأوبريت للنور بهذا الشكل المشرف؛ وأحب أن أضيف أن هذا الأوبريت صورة مصغرة من حلم كبير أتمنى تحقيقه بهذه الضخامة وهذا الشكل فى أوبريت غنائى كبير على خشبة المسرح؛ وهو نتاج تعاون مع أمير طعيمة الذى أبدع بالكتابة وعمرو مصطفى الذى أبدع بالألحان وأتمنى أن نحقق حلم تقديمه فى أوبريت غنائى كبير قريبًا. ويضيف: كانت هناك فقرة أخرى خلال الحفل مع أبطال مسلسل الاختيار كريم عبدالعزيز؛ بشرى؛ ليلى عز العرب؛ إنجى المقدم؛ وماجد الكدوانى قدموا فقرة عن دور الفن فى ترسيخ قيمة الوطنية وكيف يقوم أبطال هذه الأعمال بتجسيد حياة الأبطال الواقعيين وأن الفن رسالة وطنية كبيرة؛ الفن دائمًا ظهير للوطن؛ وأن الاختيار مش مجرد اسم الاختيار «معنى».. و«احنا اخترنا العهد عهد الوطنية والانتماء.. اخترنا مصر». أوبريت العهد تأليف وإخراج خالد جلال؛ أشعار أمير طعيمة؛ ألحان عمرو مصطفى؛ بطولة مى فاروق ومحمد محسن؛ تمثيل مريم السكري؛ بسنت صيام؛ آية حلمى؛ يحيى محمود؛ محمد حسيب؛ هشام حسين؛ مايسة برهام؛ مها فهمى؛ محمد رحمى؛ تصميم الديكور فوزى العوامرى؛ تنفيذ أحمد جمال؛ أزياء هالة الزهوى؛ مخرج منفذ علا فهمى؛ مجموعة أطفال كورال غنوة من الإسكندرية؛ مكياج عمرو عبدالله.
