أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الدولة تهتم بقضية الوعى من خلال منظومة متكاملة، مشددًا على إيمانه بحرية التعبير، وهو ما بدا طوال السنوات الماضية، حيث حرص على أن يكون حجم التواصل مع المصريين ضخمًا، وأن يجرى بمنتهى الشفافية. وقال الرئيس السيسى، خلال لقائه مع الصحفيين على هامش فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، إن منتدى شباب العالم أصبح منصة جيدة جدا فى النقاش، حيث تناولت الموضوعات التى تمس العالم، مشيرا إلى أنه أصبح فرصة لتبادل الرؤى واستعراض الآراء المختلفة وشدد الرئيس، على حرصه على الاستماع إلى الآراء الأخرى المختلفة، غير أنه أكد أنه لا يوجد أحد له الكلمة العليا فى أى موضوع وذلك «إذا كنا بنؤمن بحوار حقيقي، ولدينا رقى فكر حقيقى». ونبه الرئيس السيسى إلى خطورة أن يفرض أحد تصوره ورؤيته على أى دولة، وهو منهج تريده الجماعات الدينية المتطرفة. كما نبه الرئيس إلى خطورة إيمان أى شخص بأنه الأفضل فى رؤاه، ومحاولة فرض هذه الرؤى على الآخرين، باعتباره «المنهج والمسار الذى لا حياد عنه، ومن يخالف ذلك فهو متجاوز أو متخلف». وأكد الحاجة إلى ضرورة العمل بنهج مختلف، والإيمان بالتعدد والتنوع والاختلاف، ليس من منظور دينى فقط، وإنما من منظور ثقافى وفكرى وسياسى. وفيما يتعلق بالأوضاع فى السودان، قال الرئيس: «لنا سياسة ثابتة أعلنا عنها ونؤكدها وهو عدم التدخل فى شئون الدول، والأوضاع فى السودان تحتاج إلى توافق سياسى»، مردفا: «تابعوا الأوضاع والتطورات اللى بتتم هناك، الاتفاق السياسى بين كل القوى حتى يبقى فيه مخرج للأزمة الموجودة ويبقى فيه تحرك مناسب لفترة انتقالية يتم فى نهايتها إجراء الانتخابات، دا توصيف، ودا مش معناه بنتدخل فيه». وأضاف، أن الدعم كان للمجلس كحكومة وكمجلس سيادى بكل عناصره، لأن السودان بالنسبة لنا تمثل أمنا قوميا لمصر واستقرارها أمر فى منتهى الأهمية، وعارفين الاستقرار لا يأتى فى الظروف الحالية إلا بالتوافق. وحول أزمة سد النهضة، قال، إنه حرص منذ توليه حكم البلاد، على إدارة أزمة وقضية سد النهضة من خلال الحوار الهادئ بعيدا عن أى شكل من أشكال الانفعال والتشنج، مضيفا أن الهدف من ذلك هو حل هذه القضية والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، ووصلنا إلى اتفاق فى 2015 مع الجانبين الإثيوبى والسودانى بشأن هذا الموضوع، وألا يتم ملء السد إلا بعد الوصول إلى اتفاق قانونى بشأن عملية الملء والتشغيل، يراعى شواغلنا».